نفذت جمعية طلبة فلسطين “فوديرن” النسخة التركية من حملة “حلم فلسطيني” للتعريف بالقضية الفلسطينية خلال مباراة نهائي أبطال أوروبا التي عقدت يوم السبت 10 يونيو 2023م في ملعب أتاتورك باسطنبول ما بين فريقي مانشيستر سيتي البريطاني وفريق إنتر ميلان الإيطالي.
وانطلقت فكرة الحملة خلال مونديال كأس العالم 2022م الذي استضافته دولة قطر الشقيقة، حيث هدفت الحملة لاستثمار التجمع الرياضي الكبير الذي تلتقي فيه ثقافات العالم المختلفة من أجل إبراز اسم فلسطين والتعريف بالقضية الفلسطينية، وقد أدى نجاح الحملة لاستمرارها "كبراند" وأصبحت تتوالى نُسخها في مختلف الفعاليات الرياضية التي تبعت كأس العالم في عدة دول.
وسبق انعقاد مبارة نهائي أبطال أوروبا في إسطنبول؛ إطلاق “فوديرن” دعوة للمتطوعين الفلسطينيين والمحبين للقضية الفلسطينية من أجل الانخراط في النسخة التركية من الحملة، واستثمار استضافة تركيا لهذه المباراة المهمة التي يشاهدها عبر المدرجات نحو 80 ألف مشجع ويتابعها الملايين عبر شاشات التلفزة.
والتحق بالحملة في تركيا نحو 60 متطوعا ما بين فلسطينيين وعرب وأتراك، وتوزعت أدوارهم على عدة مهام تتعلق بفرق توزيع المطبوعات الفلسطينية، والترجمة والتعريف، والتصوير، والتحرير، واللوجيست، وغيرها من المهام.
من جهته أثنى م. عبد العزيز الداية مسؤول الفرق التطوعية الميدانية على المتطوعين المشاركين في الحملة، كما أثنى على الدعم والإسناد ونقل التجربة الذي تلقاه الفريق المشرف على الفعالية في تركيا، من إدارة الحملة المركزية في قطر، مضيفًا أنه تم تقسيم المتطوعين الميدانيين إلى عدة فرق تم توزيعها في محيط ملعب المباراة، حيث مداخل الملعب وساحات “الزون” التي تعرض فيها المباراة عبر شاشات كبيرة للمشاركين.
وتمكنت الفرق الميدانية من لقاء مئات المشاركين وتذكيرهم بالقضية الفلسطينية ودعوتهم لمناصرتها، كما وزَّع المتطوعون الأعلام والكوفيات الفلسطينية بجانب شارات الكابتين التي تزينت بالعلم الفلسطيني، وكُتب عليها Free Palestine وحملت QR من أجل تسهيل الوصول لصفحات الحملة والتفاعل معها.
وشاركت في تغطية ودعم النسخة التركية للحملة عدة مؤسسات فلسطينية وتركية فاعلة في الإعلام والمناصر والأنشطة الشبابية والشعبية المختلفة، إيماناً منهم بضرورة استثمار المحافل الدولية وأبرزها الرياضية من أجل التذكير بالحقوق الفلسطينية، وحشد التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية.
وقد لاقت الحملة تفاعلًا مميزًا من المتوافدين لمشاهدة المباراة من مختلف الجنسيات، ما عزز من قيمة الحملة وأهمية مواصلتها العمل لإبقاء الهتاف لفلسطين ورفع اسمها عاليًا في مختلف الفعاليات الرياضية الدولية.