يعد النظام الغذائي "كيتو" شائعاً ضمن خطط إنقاص الوزن، وهو يعتمد على تقليل الكربوهيدرات لمساعدة الجسم على تحقيق حالة الكيتوزية، حيث يتعين عليه حرق الدهون بدلاً من السكر للحصول على الطاقة.
كخطة عامة لإنقاص الوزن، فإن "الكيتو" مثير للجدل، ويحذر بعض خبراء الصحة من الآثار الجانبية له، حتى إن العديد من مؤيدي الكيتو يعترفون بأنه إذا لم يُتّبع بالطريقة الصحيحة، فإنه يكون غير صحي بالمرة.
إليكم الآثار الجانبية لنظام الكيتو، والتي تنبغي معرفتها قبل تجربته كوسيلة لفقدان الوزن.
إنفلونزا كيتو
تشير اختصاصية التغذية الأسترالية كريستين كايزر إلى أن بعض الناس يشعرون بالمرض عندما يبدأون الكيتو، ويمكن أن يكون هناك قيء في بعض الأحيان، أو ضيق في الجهاز الهضمي، والكثير من التعب والخمول، وهو ما يسمى بـ"إنفلونزا الكيتو"، وعادة ما ينتهي ذلك بعد أيام قليلة.
ويؤكد أخصائي التغذية الإكلينيكية جوش آكس أن نحو ربع الأشخاص الذين جربوا حمية كيتو يعانون من هذه الأعراض، وأن الشعور بالتعب هو الأكثر شيوعاً، موضحاً: "يحدث ذلك لأن السكر ينفد من الجسم، والذي يبدأ في استخدام الدهون. هذا الانتقال يكفي لجعل الجسم يشعر بالتعب لبضعة أيام".
الإسهال
إذا وجدت نفسك تركض إلى الحمام كثيراً أثناء اتباع نظام الكيتو، فقد يكون هذا بسبب المرارة التي تنتج الصفراء للمساعدة في تكسير الدهون، ويمكن أن يكون بسبب نقص الألياف، كما يمكن أن يكون سببه عدم تحمل منتجات الألبان أو المحليات الصناعية ضمن نمط الحياة عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات.
انخفاض الأداء الرياضي
يعتقد بعض الرياضيين أن اتباع "الكيتو" يحسن الأداء مع فقدان الوزن. بينما وجد أستاذ علم التغذية إدوارد فايس، في دراسة أجريت عام 2018، أن أداء المشاركين الرياضي كان أسوأ بعد أربعة أيام من اتباع نظام الكيتو، مقارنة بأولئك الذين قضوا أربعة أيام في نظام غذائي عالي الكربوهيدرات.
الحماض الكيتوني
يمكن أن يؤدي الكيتو إلى حالة خطيرة تسمى "الحماض" عندما يخزن الجسم الكثير من الكيتونات، وهي الأحماض الناتجة عن حرق الدهون، فيصبح الدم حمضياً، ما قد يؤدي إلى تلف الكبد أو الكلى. وتشمل الأعراض جفاف الفم، وكثرة التبول، والغثيان، ورائحة الفم الكريهة، وصعوبة التنفس.
استعادة الوزن
يقول خبراء الصحة إن حمية الكيتو ليست مناسبة على المدى الطويل، وإنه من الأفضل القيام بها لمدة 30 إلى 90 يوماً، متبوعةً بخطة نظام غذائي أكثر استدامة. المشكلة أن معظم الناس يستعيدون الوزن الذي فقدوه بمجرد عودتهم إلى الكربوهيدرات، وهذه الأنواع من تقلبات الوزن يمكن أن تسهم في اضطراب الأكل.
فقدان العضلات
تقول كريستين كايزر إن إحدى نتائج تغير الوزن المرتبطة بحمية الكيتو يمكن أن تكون فقدان كتلة العضلات، خاصة مع تناول دهون أكثر بكثير من البروتين. ستفقد الوزن، لكنه قد يكون في الواقع الكثير من العضلات، ولأن العضلات تحرق سعرات حرارية أكثر من الدهون، فإن ذلك سيؤثر على عملية الأيض.
أمراض القلب والسكري
يؤكد الأطباء أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون قد ترفع مستويات الكوليسترول، وخلصت مراجعة علمية إلى أن هذه الحمية يمكن أن تترافق مع زيادات كبيرة في LDL-C، وهو الشكل السيئ من الكوليسترول. حتى إن البعض يصف نظام الكيتو بأنه "كابوس طبيب القلب".
وتشير دراسة نُشرت في 2018 إلى أن هذه الأنظمة الغذائية تزيد من خطر الإصابة بالسكري، ووجدت دراسة نُشرت في 2019، أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يرتبط على المدى الطويل بخطر الإصابة بالصمم.