شيعت جماهير فلسطينية في محافظة سلفيت، اليوم الأربعاء، الشهيد أحمد يعقوب طه (39 عاماً)، بعد يومين من تسليم جثمانه الذي كان محتجزاً لدى الاحتلال الإسرائيلي لنحو شهر ونصف.
وانطلق موكب التشييع من دوار الشهيد ياسر عرفات بمدينة سلفيت، إلى مسقط رأسه في بلدة بديا غربي المدينة، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة، قبل الصلاة عليه ومواراته الثرى في مقبرة الشهداء.
وأظهر تشريح جثمان الشهيد في مستشفى جامعة النجاح بمدينة نابلس، أن 45 رصاصة أطلقها جنود الاحتلال اخترقت جسد الشهيد أحمد طه.
ويوم 11 حزيران/ يونيو الجاري، سّلمت سلطات الاحتلال، جثمان الشهيد أحمد طه، من محافظة سلفيت بعد احتجازه مدة 45 يومًا.
واستشهد الشاب ابو طه، يوم 27 أبريل/ نيسان المنصرم، قرب قرية حارس غرب مدينة سلفيت، برصاص جيش الاحتلال.
وأظهر مقطع فيديو من المكان القريب من مستوطنة "اريئيل" أن جنود الاحتلال استمرّوا في إطلاق النار على الشاب أحمد طه من بلدة بديا، حتى بعد إصابته، بعد نزوله من مركبته، إلى أن تأكدوا من استشهاده.
وبحسب مقاطع فيديو جرى التقاطها في المكان، فإن شرطيًا إسرائيليًا أشار على الشاب طه بالنزول من مركبته تحت تهديد السلاح، وعندما فعل ذلك أطلق الجنود الرصاص عليه بكثافة.
ومع تسليم جثمان الشهيد "طه"، تبقى 129 شهيدًا محتجزًا منذ عام 2015، منهم 12 أسيرًا، و12 طفلًا وشهيدة واحدة، وفقًا لإحصائية مركز القدس.
ومن بين الشهداء المحتجزة جثامينهم 17 شهيداً من القدس وضواحيها، و27 شهيداً من قطاع غزة، كما يحتجز الاحتلال أكثر من 253 شهيداً في مقابر الأرقام ومواقع مجهولة منذ سنوات.
ويعتبر الشهيد عبد الحميد أبو سرور من بيت لحم، أقدم الشهداء المحتجزة جثامينهم، وارتقى بعد تنفيذه عملية تفجير في القدس يوم 20 نيسان/ أبريل 2016 أدت إلى إصابة عشرات المستوطنين.