جاءت عملية جنين -حاجز الريحانة- ظهر الثلاثاء، لتؤكد على تنامي حالة المقاومة بالضفة رغم التضييق والملاحقة والاغتيالات المستمرة.
ومثلت العملية ضربة قوية لجيش الاحتلال كونها استهدفت جنودهم وأصاب المنفذون جميع أفراد الدورية قبل انسحابهم.
ووفق مختصون، فإن توقيت العملية مهم في ظل حالة التغوّل الكبيرة واستهداف المقاومين، لتؤكد أن تطرف الاحتلال وغطرسته تُقابله ردة فعل أكبر من المقاومة.
** رسائل مهمة
بدوره، أكد الكاتب والمختص في الشأن السياسي، علاء الريماوي أن عملية حاجز الريحانة في جنين أوصلت عدة رسائل، التقطها الاحتلال جيدا.
وقال الريماوي في حديث لـ (الرسالة نت) إن العملية تؤكد على ديمومة المقاومة وحضورها بشكل فاعل في كل الميادين، رغم محاولات الاحتلال وأدها.
وأوضح أن التخطيط كان جيدا للعملية، حيث أوقع خسائر مباشرة واصابات في جميع عناصر الدورية والانسحاب من المكان بسلام.
كما أن استهداف المقاومين لجنود صهاينة، يؤكد على تنامي العقلية المقاومة بالضفة، والتي تهدف للضرب بيد من حديد ضد الاحتلال.
وظهر الثلاثاء، أفادت مصادر عبرية، بإصابة 5 مستوطنين في عملية إطلاق نار قرب معبر الريحان شمال الضفة الغربية.
وحسب "إنقاذ بلا حدود الإسرائيلية"، فقد أصيب 5 إسرائيليين بزعم عملية إطلاق نار استهدفت مركبة (إسرائيلية) قرب جنين.
وأوضحت مصادر عبرية، أنه تم العثور على المزيد من المصابين في صفوف المستوطنين محيط حاجز الريحانة، أثناء عمليات البحث عن منفذ عملية إطلاق النار.
وفي التفاصيل، قالت القناة 14 العبرية: إن "مركبة مسرعة أطلقت النار تجاه شاحنة إسرائيلية ثم أطلقت النار مرة أخرى تجاه مركبة إسرائيلية، أسفرت عن 5 إصابات حتى الآن".
وأضافت: "على ما يبدو قام منفذو عملية إطلاق النار بحرق سيارتهم في مدينة يعبد جنوب جنين".
إلى ذلك، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "تعرضت مركبة للمستوطنين، لإطلاق نار من مركبة فلسطينية مسرعة، بالقرب من معبر ريحان قرب جنين- المسلحون واصلوا طريقهم وأطلقوا النار بعد ذلك نحو مركبة عسكرية وحدث تبادل لإطلاق النار، وتطارد القوات الآن المسلحين".
وتتفق المختصة في الشأن السياسي، سمر حمد، مع سابقها في أن عملية حاجز الريحانة في جنين، تأتي للتأكيد على نهج المقاومة.
وقالت حمد: "هي رسالة للاحتلال بأن جميع علميات القتل والتهجير، لن تقضي على ديمومة المقاومة، فنجد أن أعمال المقاومة تتنامى بشكل كبير".
وأوضحت أن تنامي قمع المواطنين في الضفة، يقابله زيادة حدة المقاومة، "ولعل احصائيات أعمال المقاومة بالضفة تبرهن ذلك".
وأشارت إلى أن نهج السلطة في التنسيق الأمني سقط دون رجعة، وهو ما دفع بالشباب الفلسطيني بالضفة للبحث عن قيادة المقاومة والاحتضان بها.
من جهتها، باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية المقاومة ضد المستوطنين وجنود الاحتلال في حاجز الريحانة (الإسرائيلية) قرب جنين.
ودعا الشباب الثائر لمزيد من الصمود وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال دفاعاً عن شعبنا ومقدساتنا وأقصانا المبارك حتى زوال الاحتلال الفاشي وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة.