نظمت أكاديمية المسيري للبحوث والدراسات ندوة حوارية بعنوان "الممارسات العنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين في داخل الخط الأخضر" عبر تقنية zoom، وذلك في ظلال الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني تأكيدًا على أحقية الشعب الفلسطيني بالأرض ورفضًا للسياسات الصهيونية التي تسعى لطرد الفلسطينيين عن ارضهم.
وشارك في الندوة طاهر سيف عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد، وأحمد ملحم رئيس لجنة الدفاع عن الأرض والمسكن في وادي عارة، إضافة للقيادي في الحراك الفحماوي الموّحد محمد طاهر جبارين، وبحضور عددٍ من السياسيين والنشطاء ومنتسبي وطلاب أكاديمية المسيري، وأدارها محمود مواسي، عضو لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة.
بدوره جدد طاهر سيف عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد خلال مشاركته في الندوة التأكيد أن العنصرية تجاه الفلسطينيين بالداخل هو نهج مؤسساتي تقوم حكومات الاحتلال، فمبنى دولة الاحتلال هو اقصائي إحلالي لا يقبل الشراكة، وهي قائمة على إلغاء الآخر ونفيه؛ وأشار أن العنصرية بدأت بالتنامي بشكل سريع خلال العقدين الأخيرين لأسباب عديدة منها: عناد الشعب الفلسطيني وإصراره على حقه رغم (اتفاقية أوسلو) التي سماها أم النكبات.
وكشف سيف عن مخطط لليمين المتطرف الذي يريد أن يحسم القضية الفلسطينية بشكل عنيف كما بدأ فيه عام 48، فالليكود يدفع باتجاه ضم القدس والأغوار ومناطق (C) من الضفة الغربية والسيطرة عليها وفرض حالة من الأمر الواقع وعزل وحصار مدن وقرى الضفة الغربية، علاوة على الأخطار التي تحدق بالفلسطيني أبدى سيف تخوفه من اتفاقية تقضي بعزل الفلسطينيين في الضفة وغزة والداخل عن بعضهم البعض.
أما عن سبل المواجهة قال طاهر سيف أن النماذج المقاومة هي التي تلجم "إسرائيل" عن التقدم في مخططاتها العنصرية، فليس أمام الشعب إلا المواجهة خاصة بعد استنفاد الحلول القانونية.
وتحدث أحمد ملحم رئيس لجنة الدفاع عن الأرض والمسكن في وادي عارة عن البيئة التي يخلقها الاحتلال لتكون طاردة لأصحاب الأرض الأصلانيين، حيث نصف مليون نسمة محرومون من موافقة الحكومة الإسرائيلية على البناء، وأن هذه الظروف وغيرها دفعت ما يزيد على 4 آلاف مواطن فلسطيني على الخروج من البلاد دون عودة.
وحول دور الحركات والائتلافات الشبابية في مواجهة ممارسات الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني في الداخل" قال محمد طاهر جبارين إن دور الحراكات يتمثل في تنظيم الإضرابات التي كانت السبب في وقف مصادرة الأراضي عديد المرات، كإيقاف عملية مصادرة 21 ألف دونم من منطقة سهل البطوف وتحويلها لمنطقة عسكرية مغلقة، حيث شكلت هذ الاحتجاجات المنظمة باكورة لأهل الداخل لتشكيل حراكات مماثلة، مثل الحراك الفحماوي.
وأكد جبارين على أن الشباب الفلسطيني في هبة الكرامة كان لهم الكلمة والتأثير، حتى إن الاحتلال اليوم يضع أمام عينيه ردة فعل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر عند كل محاولة لتنفيذ هجوم على الفلسطينيين.
بدورها أكدت اسلام العالول مديرة الأكاديمية في مداخلتها عن شكرها وتقديرها للضيوف المشاركين، وأن الأكاديمية تولي قضية فلسطينيي الداخل اهتماماً عالياً، حيث ستحرص الأكاديمية على عقد لقاءات وندوات تواكب الأحداث في الداخل