بيروت- الرسالة نت
طالبت منظمة حقوقية فلسطينية، المجتمع الدولي بـ "إعادة النظر" في السياسة "المهينة" التي تنتهجها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك على ضوء قيامها بتقليص سلسلة خدماتها المقدّمة لمئات آلاف اللاجئين في لبنان، في ظل حرمانهم من كامل حقوقهم المدنية والاجتماعية.
واستنكرت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان "راصد"، ما وصفته بـ "التقاعس" و"التجاوزات المهينة" التي تقدم الوكالة الأممية على القيام بها، حيث أنها تلجأ إلى التقليص "المقصود" لحجم خدماتها ومساعداتها المقدّمة للاجئين في لبنان، لا سيّما في مجال الصحة، كما قالت.
وأوضحت في بيان صحفي وزعته على وسائل الإعلام اليوم الخميس، أن "الأونروا" تتكفّل بتغطية ما نسبته عشرة إلى ثلاثين في المائة فقط من نفقات العلاج للاجئين، وعن طريق "الواسطة"، على حد قولها، كما أن "الأونروا" في بعض الأحيان قد لا تعترف بتغطية بعض الحالات المرضية المستعصية بذريعة أن هذه الأمراض غير مدرجة ضمن آلية عمل الوكالة الصحية، وفق البيان.
وأكّدت "راصد" أن الوكالة الأممية "تتملّص وتتقاعس" عن تقديم أي نوع من المساعدة لبعض الحالات المرضية، كما أنها لا تعترف بأي مساعدة طبية للاجئ فلسطيني قد يصاب بحادث عرضي، وفي بعض الحالات قد تغطي الوكالة نسبة عشرة في المائة من تكاليف العلاج لتبقى غالبية التكاليف على عاتق المريض الذي بدوره يلجأ إلى المؤسسات الاجتماعية والإنسانية طلباً للمساعدة.
وبحسب البيان، فإن حالة من "عدم الرقابة واللامبالاة والإهمال الطبي والاستهتار" في المراكز الطبيّة التابعة للوكالة، حدت بالجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان إلى تخصيص صفحة على موقعها الإلكتروني لتوثيق "تجاوزات الأونروا".