إن استخدام الاحتلال طائرات الأباتشي في عدوانه على جنين لهوادليل عجزه أمام المجاهدين في جنين ، ويدل على عجزه في اقتحام المدن الفلسطينةأنّ" قوة المقاومة بالضفة الغربية تطورت تطورا لافتا اليوم بإستخدامها لعبوات جعلت من عربة النمر المصفحة كومة من حديد ، فالمقاومة في جنين تلقن الإحتلال الصهيوني دروساً قاسية وهذه البداية
فأبناء الضفة الغربية في حالة تصدي مباشر للاحتلال، ولديهم الاستعداد للاستمرار في مقاومته حتى دحره عن أرضنا.
فقد إستُشهد اليوم الإثنين خمسة فلسطينيين؛ بينهم طفل، وأُصيب العشرات ، في اشتباكات مسلحة مع قوات الإحتلال أثناء اقتحامها مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وأسفرت الإشتباكات البطوليةعن إصابة 7 جنود إسرائيليين، وإعطاب ما لا يقل عن 7 آليات عسكرية حسب إعترافات العدو وما سمح بنشره وماخفي أعظم .
وقد دارت مواجهات عنيفة في عدد من المناطق أطلق جنود الإحتلال خلالها الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام علي أبناء المخيم وعلي إثر ذلك أعلنت كتائب القسام في مخيم جنين عن تمكن مجاهديها من إيقاع قوة من جيش الاحتلال في كمين محكم، وإمطارها بوابل من العبوات المتفجرة ثم تلاها زخات كثيفة من الرصاص.
وتحدت كتائب القسام العدو الصهيوني بأن يكشف عن الإصابات المحققة، والخسائر التي لحقت في صفوف جنوده و قواته، فقد إلتحمت المقاومة في جنين كالبنيان المرصوص لصد العدوان فكتائب القسام جنبا إلي جنب مع أبناء كتيبة جنين في سرايا القدس وكافة الأذرع العسكرية العاملة في جنين.
والملاحظ اليوم أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه في الضفة الغربية على الرغم من استمرار العدوان بشتى الطرق والتي شملت( الاعتقالات، وهدم المنازل، والاغتيالات، والحصار والاغلاق) وغيرها من صور العدوان التي تعرضت لها معظم المدن والقرى والمخيمات في الضفة.
فالمقاومة أثبتت قدرتها على مواجهة الاحتلال وتدفيعه ثمن عدوانه، وأظهرت بطولة وقدرة على التحدي رغم قلة وشح الامكانات و الأسلحة وفارق القوة مع العدو.
فالسبيل الوحيد لحماية شعبنا وأهلنا فقط من خلال المقاومة، فهي السند وهي الضامن القوي في مواجهة هذا العدو المجرم. إن تطور العمل المقاوم في الضفة والذي لوحظ وبشكل لافت في الآونة الاخيرة وخصوصا من خلال استخدام (العبوات المتفجرة) عن بعد في مواجهة الجيبات والمركبات المصفحة يؤكد أن المقاومة قادرة على تطوير أدواتها ويمكنها خلق تحديات مستمرة في وجه جيش الاحتلال،وما كان ذلك إلا
لإحتضان شعبنا للمقاومة في الضفةوتعزيز صمودها والذي ساهم وبشكل لافت في تطور وتعاظم أداءها في مواجهة العدو.
سلام لجنين وأهلها ومقاومتها فهم الدرع والسيف.