قائمة الموقع

مستشارو أوباما منقسمون حول مبارك

2011-02-10T09:49:00+02:00

واشنطن- الرسالة نت

التغير في الموقف الأميركي حول كيف ومتى يغادر الرئيس المصري حسني مبارك سدة الرئاسة، يعني وجود خلاف حقيقي داخل الإدارة الأميركية من الممكن أن يضر بسمعة وصورة السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط على المدى الطويل.

فبعد صدور إشارات مشوشة من الإدارة، تحول الموقف الأميركي إلى دعم فترة انتقالية تسهل خروج مبارك. كما أن الموقف الأميركي الجديد يتضمن الرغبة في أن يقود نائب مبارك عمر سليمان مرحلة التغيير والإصلاحات.

الموقف الأميركي الجديد يلقى دعم المسؤولين الأميركيين الكبار مثل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومستشار الأمن القومي توماس دونيلون ووزير الدفاع روبرت غيتس، الذين أبدوا قلقهم من تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط، ويرغبون في ألا تظهر أميركا على أنها بلد يتخلى عن حلفائه عند أول كبوة.

صخرة عناد

لكن الموقف الأميركي يصطدم بصخرة العناد المصري، حيث يرفض مبارك والحرس القديم في نظامه قضية الإصلاحات السريعة، مثل إلغاء حالة الطوارئ المفروضة منذ ثلاثة عقود.

لكن فريقا آخر داخل مستشاري أوباما يرى أن في انسياق الإدارة الأميركية إلى رؤية بقايا نظام مبارك، سوف يظهر أوباما على أنه رئيس أميركي يتخلى عن حركة تطالب بالديمقراطية.

تصريحات أوباما تماشت مع تطورات الوضع حتى استقرت على الابتعاد التدريجي عن نظام مبارك والمناداة ببدء مرحلة انتقالية على الفور.

فعندما قال مبارك إنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة، طالبه أوباما بخطوات ملموسة تدل على أنه سيفي بوعده.

مستشارو الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض صرحوا بعد ذلك بأنهم يريدون فترة انتقالية تتسم بالنظام، مع تشديدهم على أن عهد نظام مبارك قد انتهى.

البيت الأبيض رفض التعليق أو تفسير مواقف المستشارين الأمنيين، لكن مسؤوليه أقروا بوجود خلافات بين مسؤولي إدارة أوباما على كافة الصعد، وقد برزت تلك الخلافات في حلقات النقاش والجلسات الاستشارية مع الدبلوماسيين الأميركيين السابقين.

مراقبون متخصصون في قضايا الشرق الأوسط اجتمعوا مع مسؤولي الأمن القومي الأميركي وعابوا على الإدارة الأميركية عدم التزامها بموقف واضح واحد ولو لأيام.

ففي المراحل الأولى لتفجر الاحتجاجات الشعبية في مصر، كان موقف الإدارة الأميركية داعما لمبارك الذي اعتبرته إحدى ركائز الاستقرار في الشرق الأوسط، ولكن مع تطور الوضع واتخاذ الاحتجاجات طابعا جماهيريا واسعا، بدلت الإدارة الأميركية موقفها.

ولا يوجد داخل البيت الأبيض خلاف حول ضرورة مغادرة مبارك. النقاش في الواقع ينصب على أربعة أمور: سرعة التخلي عن قانون الطوارئ، وسرعة المرحلة الانتقالية، وإلى أي مدى يسمح للإخوان المسلمين بالانخراط في العملية السياسية، وأخيرا هل يتنحى مبارك الآن أم يتقلد دورا مؤقتا، بينما يقوم سليمان بإدارة عملية الإصلاح.

نقلاً عن "الجزيرة نت".

 

اخبار ذات صلة