انطلقت دعوات فلسطينية اليوم الأربعاء، للنفير العام في نابلس وعموم مدن الضفة الغربية، للتصدي لاعتداءات المستوطنين المتصاعدة والهمجية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ودعت اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية ولجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، إلى النفير العام والتصدي لقطعان المستوطنين، الذين ينفذون بشكل متواصل اعتداءات همجية.
وأحرق مستوطنون مساء اليوم، مدرسة عوريف الثانوية جنوب نابلس، ضمن مسلسل الاعتداءات الواسع ومهاجمة مئات المستوطنين لقرية عوريف.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون اليوم والليلة الماضية منازل المواطنين وأراضيهم في قرى ترمسعيا وحوارة وسنجل واللبن الغربية والشرقية، وسط محاولات من الأهالي للتصدي لهجوم المستوطنين.
وفي ترمسعيا أشعل المستوطنون النار بمنازل المواطنين خلال الهجوم، فيما وصف شهود عيان الحدث بـ"المجزرة".
كما حرق المستوطنون عددا من السيارات، وسط حالةٍ من الغضب في صفوف المواطنين الذي يحاولون التصدي لاعتدائهم، وهجومهم البربري.
ودعا أهالي ترمسعيا في رام الله إلى التصدّي لاعتداءات المستوطنين الذين ما زالوا يهاجمون البلدة، فيما تصاعدت هجمات المستوطنين واعتداءاتهم ضد الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية وقراها، في الآونة الأخيرة.
وسادت حالة من الغضب والسخط الشعبي لغياب أجهزة أمن السلطة أمام هجمات المستوطنين، وحمل فلسطينيون السلطة وحكومتها مسؤولية ما يتعرضون له من اعتداءات من قبل المستوطنين.
وكان الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة قد دعا السلطة لأخذ دورها في حماية شعبنا أمام إرهاب المستوطنين، والتوقف عن كل السياسات المناقضة لثورتنا في وجه إجرام الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة.
وحيا أبناء شعبنا الصامدين أمام غطرسة الاحتلال وجرائم المستوطنين، مشيدا بالحاضنة الشعبية للمقاومة المتماسكة بوجه جرائم الاحتلال.
واعتبرت حركة حماس أن اعتداءات المستوطنين على ترمسعيّا وبلدات الضفة المحتلة، جريمة بشعة لن ترهِب شعبنا الفلسطيني البطل وستقابل بمزيد من الصمود والمقاومة.