أعلنت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، عن أولى خطواتها التصعيدية للمطالبة بالإفراج عن رئيس مجلس الطلبة عبد المجيد حسن، وكافة المعتقلين السياسيين في سجون أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية.
وأوضحت الكتلة الإسلامية في بيان صحفي أن الخطوات التصعيدية مرتبطة بقضية اعتقال رئيس مجلس الطلبة عبد المجيد حسن، وعدد من كوادر الكتلة بجامعة بيرزيت.
وأشارت إلى أنه مع انتصاف اليوم الخميس وفي تمام الساعة 12 ظهراً، ستبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام، وستكون طليعة الإضراب مجموعة مختارة من كوادرها.
ولفتت إلى أن أبرز المشاركين في الإضراب هم رئيس المجلس السابق يحيى القاروط، ومنسق الكتلة الإسلامية أسامة أبو عيد، وسكرتير اللجنة الرياضية أحمد عويضات، وعضو مؤتمر مجلس الطلبة معتصم زلوم، وأحمد صالح.
وقالت الكتلة الإسلامية: " نعدكم بأن أبناء الوفاء الذين عرفتهم زنازين تحقيق الاحتلال والأجهزة الأمنية، سيبقون الأوفياء لزملائهم رافضين كل أشكال الظلم والتعذيب".
وفي وقت سابق، استنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت مواصلة أجهزة أمن السلطة اعتقال عدد من زملائهم وتعذيبهم بطريقة وحشية إجرامية تركت آثارها على أجسادهم ولم تنل من عزائمهم.
وحمّلت الكتلة الإسلامية أجهزة الأمن وقيادة السلطة المسؤولية الكاملة عن حياة الطلاب وسلامتهم، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم، وفي مقدمتهم يحيى فرح وعبد الغني فارس وعبد الله أبو قياص.
ونوهت إلى أنه في الوقت الذي تعلو فيه أصوات الاشتباك، وتسيل دماء الشهداء، ويخوض الأسرى الأبطال ملاحم البطولة والفداء، تأبى أجهزة أمن السلطة إلا أن تواصل نهجها في القمع والإجرام والتعذيب وخدمة سياسات الاحتلال.
وأضافت: "إن أجهزة السلطة تستمر في ملاحقة أبناء شعبنا واعتقالهم وتعذيبهم دون اعتبار لأي قيم وطنية ولا إنسانية ولا أخلاقية، ولا رادع من ضمير أو قانون ضاربة بعرض الحائط كل أعراف شعبنا والحالة التي نمر بها من تصعيد للاحتلال وقطعان مستوطنيه".
كما استنكرت الكتلة موقف إدارة جامعة بيرزيت والصمت المدقع حتى هذه اللحظة، مطالبة بإعلان موقف واضح رافض لاعتقال طلبتها وتعذيبهم، والتدخل الفوري قانونيا وإعلاميا ومن خلال علاقاتهم للإفراج عنهم وتوفير الحماية لهم.
ودعت الكتلة الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت لموقف موحد وجدي رافض لاعتقال طلبة الجامعة وتعذيبهم، وكذلك دعت كافة طلاب وطالبات الجامعة لإعلاء صوتهم رفضا لاعتقال وتعذيب زملائهم، والمشاركة في الخطوات والفعاليات للتضامن معهم والاحتجاج على اعتقالهم.
وشددت على توهم البعض بقدرتهم على كسر إرادتهم والنيل من عزائمهم، مضيفة: “إننا بعون الله ماضون في مسيرتنا، نحفظ عهود الشهداء والأسرى ونسير على دربهم، ولن تنالوا سوى الخيبة والهزيمة، وستبقى الكتلة الإسلامية رائدة العمل الوطني والنقابي وسيبقى فرسانها في مقدمة الصف مهما كانت التضحيات والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
وتواصل أجهزة السلطة انتهاكاتها بحق المواطنين في الضفة الغربية، حيث لا زالت تعتقل عشرات المواطنين على خلفية توجهاتهم السياسية، وبالرغم من صدور قرارات قضائية تقضي بالإفراج عنهم.