أكد القيادات الطلابية علي اتفاقهم على اجراء انتخابات طلابية في كل الجامعات وفي وقت متزامن، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، ودون اجتزاء لأي جامعة من أجل الخروج بعملية انتخابية ناجحة تعزز مبدأ الشراكة والديمقراطية والمواطنة في المجتمع الفلسطيني.
وأكدوا على ضرورة وجود مجالس للطلبة لتعزيز السلوك الديمقراطي لدى الطلبة، وتحقيق الأهداف والغايات المرجوة من وجود المجالس ترتكز على المشاركة في بناء الشخصية الطلابية الواعية في شتى المجالات العلمية والدينية والوطنية، وتعزيز الانتماء للجامعة والوطن والأمة وتمثيل الجسم الطلابي وتبني قضاياه وتطلعاته.
جاء ذلك خلال الورشة التي عقدتها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، اليوم الخميس، بعنوان: “أفاق إجراء انتخابات مجالس الطلبة في جامعات غزة”، بحضور الأطر الطلابية، والطلاب، ونشطاء شباب.
وأفتتح اللقاء أ. عرفات أبو زايد منسق سكرتاريا الأطر الطلابية سابقاً بالترحيب بالحضور، مؤكداً على أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في ظل أجواء إيجابية بقرب إنجازها في جامعات قطاع غزة، والذي لم يشهد أي انتخابات منذ عام 17 عام، الأمر الذي أدى إلى تغول إدارات الجامعات على حقوق الطلاب ومصالحهم داخل الجامعات، والتي تمثلت في منع حرية التعبير، والفصل التعسفي، ووقف الأنشطة الطلابية، وغيرها من الإجراءات بحق الطلبة”.
من جانبه أكد د. صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية “حشد” على الانتخابات حق للطلاب، وآن الأوان أن تستعيد الحركة الطلابية نشاطها، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يشكل استكمالا لجهود حشد السابقة وباقي الجهود الوطنية والمجتمعية المبذولة لإجراء الانتخابات في الجامعات الفلسطينية.
وأكد عبد العاطي علي ضرورة تذليل كل المعوقات والصعاب أمام إجراء الانتخابات الطلابية في جامعات قطاع غزة، وانجازها خلال هذا العام أسوة بالانتخابات الطلابية التي جرت في الضفة الغربية على اعتبار أنها خطوة مشجعة لإجراء الانتخابات العامة (الرئاسية والتشريعية)، كما أنها فرصة لتطوير الاتحاد العام لطلبة فلسطين ووطالب المشاركين من الشباب والطلاب بضرورة المتابعة والمواظبة والضغظ لضماان اجراءالانتخابات بما يساهم في تطوير الحركة الطلابية ودعم جهود المصالحة الوطنية.
بدورها قال أ. سليم الأغا مسؤول العلاقات الوطنية في الشبيبة الفتحاوية:” في السابق كان هناك الكثير من العقبات والتحديات لدى الجميع تتعلق بالانتخابات لمجالس الطلبة، وكان الغالبية في حينها يحاولون الدفاع عن تنظيمهم السياسي في مقابل خصمه السياسي، لكن الآن الأمر مختلف تماماً حيث تم انجاز أكثر من 90% في وثيقة التفاهمات بين الأطر الطلابية التي رعتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان التي كان لها دور في تذليل العقبات وتقريب وجهات النظر.
وبين أن تلك الجلسات سادها الوضوح والشفافية، وتم خلالها الحديث عن طموح وعقبات إجراء الانتخابات الطلابية التي غيبت لأكثر من 17 عام، مشيراً إلى أن تلك الجلسات تركز حول 3 محاور وهي واقع الحريات العامة، وواقع الانتخابات العامة، والجدول الزمني لإجراء الانتخابات.
وأشار الأغا إلى أنه لم يتبق إلا التوقيع النهائي، وبعض الإجراءات الشكلية، ووصلنا إلى مرحلة تحديد الجدول الزمني، والاتفاق على موعد انطلاق الانتخابات في قطاع غزة، حيث سيتم إجراء الانتخابات في الجامعات المؤهلة لإجراء الانتخابات خلال الفصل الدراسي الأول.
وتحدث م. محمد الفرا منسق الكتلة الإسلامية في سكرتاريا الأطر الطلابية، عن موقف الكتلة الإسلامية من إجراء الانتخابات الطلابية، مؤكداً أنها جاهزة للانتخابات وفق نظام التمثيل النسي في جميع الجامعات والكليات دون تردد أو تأخير لإعادة الزخم للحركة الطلابية التي أصابها الفتور على مدار 17 عام.
وبين أنه تم تقديم مجموعة من الملاحظات حول نسبة الحسم، وورقة الحريات، والجدول الزمني لإجراء الانتخابات الطلابية في الجامعات والكليات البالغ عددها (29)، خلال ستة شهور الماضية، منوهاً أنهم أبدوا مرونة عالية للتعاطي والتفاهم بشكل كبير للتوقيع على تفاهمات الوثيقة بين الأطر الطلابية.
وأفاد أن الكتل الطلابية أبدت في الحوارات إرادة جدية والتزامًا دقيقًا لإنجاح الانتخابات، وقدمت ملاحظات على النظام وناقشته بإمعان.
وأكد محمود أبو سمعان ممثل الرابطة الإسلامية في سكرتاريا الأطر الطلابية، أن الاحتلال الصهيوني يحاول بكل الوسائل طمس هويتنا الفلسطينية، والتفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني، وبين الضفة الغربية وقطاع غزة، لذا من الضروري تفويت الفرصة عليه، وإجراء الانتخابات الطلابية في جميع الجامعات في قطاع غزة.
ونوه إلى أن هناك تطور وموافقة كبيرة من الأطر الطلابية والقيادة السياسية لإجراء الانتخابات داخل الجامعات.
وشدد أبو سمعان على أن موقفنا واضح منذ البداية، ولن نكون حجر عثرة أمام إجراء الانتخابات، وسندعم كل الجهود المبذولة لإجراء الانتخابات، والمساعي الحثيثة بجهود الطلاب والقيادة السياسية لدعم مجالس الطلبة داخل الجامعات.
من جانبه قال أ.موسى السعود عضو قيادة كتلة الوحدةالطلابية:جلسات الحوار التي تمت منذ بداية العام الحالي لم تكن كرد فعل على اجراء الانتخابات في جامعة الضفة الغربية، وإنما جاءت بجهود متواصلة منذ شهور بين الأطر الطلابية، وقبلها مع القيادة السياسية، حيث كانت الأجواء مواتية وإيجابية للاتفاق وبنسبة90% على وثيقة تفاهمات بين جميع الأطر.
وأوضح أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة لبناء الأطر الطلابية، فهناك حالة تعاون كبيرة بين الأطر الطلابية، وسكرتارية الأطر الطلابية للاتفاق على إجراء الانتخابات، وإعداد الترتيبات الأخيرة اللازمة للوصول إلى نظام انتخابي موحد، وجدول واضح لعقد الانتخابات في جامعات قطاع غزة، وتهيئة الأجواء اللازمة لذلك.
وتابع السعود أن هذه الخطوة ستشكل بداية لإجراء الانتخابات الشاملة والعامة، مشيراً إلى أن الجامعات تعيش الكثير من المشكلات الطلابية التي تستوجب أن نتوحد في إطار معركة نقابية شاملة لإصلاح الوضع بالجامعات.