الاحتلال يشعل حربا دينية شاملة عبر قطعان مستوطنيه

شخصيات فلسطينية: حرق المصاحف والقرى استعداد لتكرار نموذج النكبة

الرسالة نت - محمود هنية

بكيرات: العصابات الاستيطانية ممثلة في حكومة العدو وتعمل بإذن منها

عمرو: حرق وتدمير العشرات من المساجد بالضفة والداخل

حناينا: الاحتلال يشنّ حربا دينية واسعة وشاملة

نددّت شخصيات فلسطينية سياسية ودينية، بجرائم مستوطني الاحتلال والتي تمثل آخرها باقتحام مسجدا في مدينة نابلس وحرق المصاحف التي بداخله، مساء الخميس، في عمل وصفوه بـ"المشبوه والجبان والمدعوم من حكومة الاحتلال".

وأكدت شخصيات لـ"الرسالة نت" أنّ هذه الجرائم التي تنفذها عصابات المستوطنين في الضفة والقدس والداخل، هي تعبير عن حرب شاملة تستهدف فيها المقدسات بشكل أساسي.

واقتحم المئات من المستوطنين يوم أمس بلدة ترمسعيّا وقرى أخرى في نابلس، دمرّوا وحرقوا خلالها عشرات المنازل والمراكب، واستشهد مواطن فلسطيني وأصيب العشرات بالرصاص الحيّ.

عصابات حكومية

بدوره أكدّ ناجح بكيرات نائب مدير عام وزارة الأـوقاف في القدس، أن حكومة الاحتلال هي التي منحت الضوء الأخضر لهؤلاء المستوطنين لفعل ما يشاؤون بالمقدسات، "فهؤلاء لا يحاسبون ولا أحد يسألهم عمّا يفعلون".

وقال بكيرات لـ"الرسالة نت" إن من ارتكبوا هذه الجريمة هم جزء من الحكومة وممثلون فيها، خلافا لما يدّعيه نتنياهو التزامه بالقانون في وقت يفلت فيه عصاباته للقيام بحرق وتدنيس القرى والمساجد وحرق المصاحف.

وحذر بكيرات من أن المنطقة تحديدا في القدس والضفة متجهة لوضع في غاية الصعوبة والكارثية.

وأوضح أن السياسة (الإسرائيلية) تستهدف أولا ترهيب شعبنا الفلسطيني من خلال إطلاق عصابات المستوطنين، وصولا لدفعه لترك أرضه والهجرة منها، في محاولة لتكرار سيناريو النكبة.

وأكد أن الهدف الرئيسي لهذه الحكومة هو إحداث تفوق كمي ونوعي للمستوطنات والمستوطنين، عبر نهب الطرق والأراضي؛ لتكون تحت السيطرة الكاملة للاحتلال.

وأشار بكيرات لضرورة التحرك الوطني الشامل في كل المواقع الفلسطينية، ودراسة وضع الاحتلال في القدس والضفة والعمل على وضع خطط لمواجهته.

هدم ممنهج!

وقال د. جمال عمرو المختص في الشأن المقدسي، إن الاحتلال هدم 42 مسجدًا بشكل صامت خلال السنوات القليلة الماضية، ويستمر في جرائمه المتعلقة بهدم المزيد من المساجد في الضفة والقدس والداخل.

وأوضح عمرو لـ"الرسالة نت" أنه لا يمكن فصل ما يحدث في نابلس عما يجري في القدس من بناء كنيس يهودي مقابل المسجد الأقصى، وما جرى في عسقلان من تدمير لأحد المساجد مؤخرا، في سياسة تعبر عن الحرب الدينية التي تشنها عصابات اليمين المتطرف.

وأضاف عمرو: "هذه الحرب تهدف لكنس الشعب الفلسطيني عن أرضه ومقدساته، والوصول لمرحلة الدولة اليهودية الكبرى، التي يسميها الاحتلال بمرحلة الاستقلال الثانية، والتي تقضي بضرورة القضاء على كل الوجود الفلسطيني في الداخل".

وتابع: "هم يريدون دولة يهودية خالية من أي تواجد إسلامي ومسيحي، هم فقط وهذه الحرب الدينية التي يستخدمون فيها قرابة مليون مستوطن جرى زرعهم في الضفة المحتلة".

 هجوم دامي!

من جهته، وصف الأب الفلسطيني العكاوي الجليلي انطونيوس حناينا، هجوم الأذرع (الإسرائيلية) وعلى رأسها العصابات المستوطنة على القرى والمساجد بالضفة المحتلة بـ"العنصرية الدامية"، مؤكدا دعم وإسناد دولة الاحتلال بكل أجهزتها لهذه الجرائم.

وقال حناينا لـ"الرسالة نت": "العدو يلعب في النار عبر حرب مستعرة يستهدف فيها الشعب الفلسطيني بأطيافه وألوانه الدينية والسياسية كاملة".

وأوضح أن الاحتلال لا يتورع عن أي إجراء من شأنه استهداف الشعب الفلسطيني ومقدساته، ما جرى في ترمسعيّا ومن قبل في القدس، واليوم في نابلس، "هناك قرار بترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "العدو يلعب في النار، وسوف تشتعل ناره، وتقتلع أعداء الإيمان هؤلاء قتلة الأنبياء"، مؤكدا "نحن معكم في هذه المعركة الى أن يتم النصر المبين".

 

البث المباشر