قمعت شرطة الاحتلال (الإسرائيلية) نشطاء فلسطينيون، خلال مشاركتهم في مظاهرة بمدينة حيفا نصرةً ودعمًا لأهالي الجولان السوري المحتل، وتنديدًا بجرائم الاحتلال واعتداءات مستوطنيه في مدن الضفة الغربية.
وشارك مساء اليوم الخميس عشرات النشطاء الفلسطينيين في وقفة غضب بمدينة حيفا، دعمًا لأهالي الجولان السوري، ورفضًا لمشروع عنفات الرياح، الذي شرعت سلطات الاحتلال بتنفيذه ويستهدف أراضيهم.
وجاءت المظاهرة أيضًا، رفضًا لمجازر الاحتلال بحق جنين ونابلس، وتنديدًا بهجمات المستوطنين الإرهابية المتصاعدة على البلدات والقرى الفلسطينية بأنحاء الضفة، تحت حماية جيش الاحتلال.
وأفادت مصادر فلسطينية من الداخل المحتل، أن شرطة الاحتلال اعتدت على المتظاهرين في حيفا، واعتقلت 3 نشطاء، عقب رفع العلم الفلسطيني الذي حاول عناصر الشرطة إنزاله بالقوة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على بعضها: "جنين نابلس والجولان... فليسقط الاستيطان"، و"المراوح تقتلع أشجارنا".
ورددوا هتاف: "وحدة وحدة وطنية سورية فلسطينية" و"من الجولان لجنين شعب واحد ما بلين"، "يا مسعدة ثوري ثوري، الجولان عربي سوري".
وكان حراك حيفا بالتعاون مع حراك "ارفض، شعبك بيحميك"، بالإضافة للتجمع الطلابي وحركة شباب حيفا، قد دعوا إلى أوسع مشاركة في هذه التظاهرة.
واندلعت مواجهات عنيف بين أهالي الجولان السوري المحتل، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تحاول مصادرة 4 آلاف دونم من أراضي الجولان، لصالح مشروع "المراوح"، الذي يحد من التوسع العمراني لبلدة مجدل شمس، التي تنحصر من جهة الشرق بشريط حدودي مصطنع ومن الشمال جبل الشيخ.
وشن مستوطنون أمس، والليلة الماضية سلسلة هجمات على عدد من القرى والبلدات في محافظتي رام الله والبيرة ونابلس، وأسفرت عن استشهاد شاب وإصابة العشرات، وإحراق عشرات المنازل والمركبات، وإلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المواطنين.