أكد نائب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ، فيدانت باتيل، في مؤتمر صحفي ، أن موقف الولايات المتحدة واضح بشأن حق الأهالي الفلسطينيين في دفن جثامين أبنائهم وفق الأصول.
وقال باتيل ردا على سؤال مراسل صحفي أثار مسألة احتجاز جثمان الشهيد أحمد عريقات، الذي قتلته سلطات الاحتلال قبل ثلاث سنوات ، يوم 23 حزيران 2020 وهو في طريقه للقاء أمه وأخته يوم زفاف الأخت، كما مسألة احتجاز جثامين المئات الأخرى من جثامين الفلسطينيين التي تستمر سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) باحتجازها، "أولا دعني أقول أنني آسف جدًا لخسارة العائلة، وأشير إلى أننا تحدثنا عن الموضوع مرات عديدة" مؤكدا " يجب أن تكون العائلات الثكلى قادرة على دفن أحبائهم بطريقة كريمة وفق الأصول وبدون عوائق، ولا يزال هذا هو موقفنا".
يذكر أن والد الشهيد، مصطفى عريقات (أبو فيصل) قال لمراسل صحيفة القدس في واشنطن عبر الهاتف "إن السلطات (الإسرائيلية) تواصل الاحتفاظ بجثة الشهيد أحمد، دون إعطاء أي معلومات لنا ، كما أنها لا تعطي معلومات إلى العائلات الثكلى الأخرى وتستمر في ارتكاب جريمة قانونية وإنسانية باحتجاز جثامين الشهداء بهدف معاقبة أهاليهم وحرمانهم من دفنهم وفق الأصول".
وناشد والد الشهيد أحرار العالم للعمل من أجل تحرير الجثامين.
يذكر أن عدد الفلسطينيين الذي قتلهم جيش الاحتلال (الإسرائيلي) منذ عام 2015 ويواصل احتجازهم جثامينهم يبلغ 118، إضافة إلى 256 جثمانا محتجزا في "مقابر الأرقام".
و"مقابر الأرقام" هي مدافن بسيطة محاطة بالحجارة بدون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقما وليس اسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية (الإسرائيلية).
وكشفت وسائل إعلام (إسرائيلية) وأجنبية في السنوات الأخيرة عن 4 "مقابر أرقام"، إحداها في منطقة عسكرية عند ملتقى الحدود (الإسرائيلية) والسورية واللبنانية واثنتان في منطقتين عسكريتين بغور الأردن والرابعة شمال مدينة طبريا.
على الرغم من الممارسة المطولة والمستمرة لحجب الجثث الفلسطينية ، فإن السياسة (الإسرائيلية) لم تكن خطية أو مفردة بل غير متسقة ومتقلبة بمرور الوقت. ولم تصوغ (إسرائيل) علنًا سياسة رسمية فيما يتعلق بمنع الجثث الفلسطينية إلى أجل غير مسمى حتى عام 2015 ، في أعقاب انتفاضة القدس.
المصدر: القدس