لا تزال عصابات المستوطنين تواصل إجرامها بحق القرى والمساجد الفلسطينية فتهاجم الأهالي الفلسطينيين وتندس المساجد وتمزّقُ المصاحف بحماية من حكومة وجيش الاحتلال.
واستهجنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بشدّة مهاجمة الفاشيين من المستوطنين المتطرفين الصهاينة القرى والبلدات الفلسطينية في ترمسعيا وعوريف وقيامهم بتدنيس المساجد ودخولها بالكلاب وحرق المصاحف وتمزيقها وإحراق المنازل والسيارات الفلسطينية، وذلك تحت سمع وبصر وحماية الحكومة الفاشية الصهيونية.
وشددت لجنةُ المتابعة أن هذا السلوك يستهدف مقدسات وعقيدة وكرامة الفلسطينيين، محذرة أنه سيؤدي لإشعال حرب دينية كبيرة في المنطقة، حرب لن تبقي ولن تذر، وستحرق المنطقة بأكملها بلهيبها.
وأكدت أن الاحتلال سيدفع ثمناً باهظاً لهذه الاعتداءات العنصرية، داعيةً الفلسطينيين في كل مكان لتصعيد المقاومة بكل أشكالها، واستهداف المستوطنين وجنود الاحتلال حيثما كانوا وتواجدوا، واستخدام جميع الوسائل المتاحة لتحويل حياة المحتلين إلى جحيم.
وطالبت لجنة المتابعة المجتمع الدولي ومؤسساته بالإسراع للضغط على الاحتلال لوقف استفزازاته التي ستؤدي حتماً لانهيار كامل في استقرار المنطقة.
من جانبه قال الناشط الحقوقي في مواجهة الاستيطان بشار القريوتي، إن الضفة الغربية تشهد اعتداءات كبيرة من المستوطنين لم يسبق لها مثيل، مبينًا أن المستوطنين ارتكبوا محرقة في قرية ترمسعيا تحت نظر وحماية جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن ما حدث في بلدة ترمسعيا هي نكبة جديدة لدى الشعب الفلسطيني.
وبيّن أن حكومة الاحتلال تنتهج سياسة جديدة عبر توفير الحماية لقطعان المستوطنين وتوفير كل الإمكانيات لهم، موضحًا أنّ الأهالي في حالة قلق واستياء مما يجري في بلدانهم، مطالبًا بتدخل دولي لمحاسبة الاحتلال ومستوطنيه على جرائمهم.
وتعرضت بلدة ترمسعيا أول أمس الأربعاء، لهجوم واسع من مئات المستوطنين أدى لاستشهاد الشاب عمر قطين (27 عاماً) وإصابة 15 مواطناً بالرصاص، والعشرات بحالات اختناق.
وأحرق المستوطنون عشرات المنازل والمركبات وممتلكات المواطنين، كما أشعلوا النار في محاصيل وأراضي زراعية.
ودنس المستوطنون مسجدًا في "عوريف" جنوب نابلس ومزّقوا المصحف الشريف قبل تصدّي الأهالي لهم.
وشهد الأسبوع الماضي 296 عملًا مقاومًا بالضفة وارتقاء 15 شهيدًا ومقتل وإصابة 25 إسرائيليًا.