ندد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائرين د.عبد الرزاق قسوم، بجرائم العصابات الاستيطانية في القرى الفلسطينية والتي تمثل آخرها في حرق مساجد والتنكيل بها وتمزيق المصاحف وحرقها في عمل وصفه بـ"العمل الإرهابي الشنيع والمدان".
وأكدّ قسّوم لـ"الرسالة نت"، أن هذه الجريمة تمثل عدوانا فاضحا على المقدسات الدينية، وانتهاكا صارخًا لكل القيم الدينية في العالم.
وأوضح أنّ هذه الجريمة هي نتيجة صمت وتواطؤ من أطراف عديدة، بشرّت بما سُمي بالديانة الابراهيمية، قائلا "هذا الحصاد المرّ الذي يثبت أن هؤلاء شذاذ آفاق وقطاع طرق ولا يملكون أي احترام لقيم الشرائع والأديان".
وذكر أن حرق المصاحف يأتي في سياق الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني، والتي قامت في بعدها على الادعاء الديني بهذه الأرض، والتي تستهدف في جوهرها تهجير الشعب الفلسطيني.
وحذر قسوم من محاولات (إسرائيلية) لتكرار نموذج النكبة بحق الشعب الفلسطيني، مشددّا على دعم العلماء والأمة للمقاومة الفلسطينية التي تقف رأس حربة في دفاعها عن مقدساتها.
ودعا إلى ضرورة تعزيز الدعم لهذه المقاومة بكل أشكاله، والعمل على مواجهة الصلف الصهيوني في كل المحافل، كما دعا إلى ضرورة وقف مهزلة التطبيع التي منحت الاحتلال الضوء الأخضر للعبث في مقدساتنا وتاريخنا ومستقبلنا.