تمر اليوم الذكرى الثانية لجريمة اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات، التي ارتكبتها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من أعلى مستوياتها حيث تمَّ التوجيه وإعطاء الأوامر بالقتل والتصفية مباشرةً لاسيّما مع المُلاحقات وإطلاق النار على منزله والاعتداءات التي سبقت جريمة اغتياله بفترة معلومة للرأي العام الفلسطيني.
وتوفي نزار بنات (43 عامًا)، المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي بانتقاده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحكومة رام الله، يوم 24 يونيو/ حزيران 2021، بعد وقت قصير على اعتقاله بيد عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية الذين اقتحموا منزل أحد أقاربه في مدينة الخليل.
وأظهرت نتائج التشريح تعرض بنات للعنف خلال عملية الاعتقال، واعتبرت عائلة الناشط ما حصل مع ابنها على أنه "عملية اغتيال".
ومنذ وفاته، نُظمت احتجاجات بشكل متكرر في رام الله بالضفة الغربية المحتلة للمطالبة بالعدالة، كما كلفت عائلته مكتب محاماة في لندن بتولي إجراءات فتح تحقيق دولي.
وكانت العائلة طالبت القضاة في قضية محاكمة المتهمين بقتل نزار، بالانسحاب من قضية محاكمته، احتجاجًا على سير المحكمة وعلى ما أسمته "المسرحية الدموية".
وأكدت العائلة أنها ستتجه نحو القضاء الدولي، مطالبة المجتمع الدولي بالكف عن دعم السلطة الفلسطينية.