هكذا نُشر اسمه ما بعد التاسعة صباحا، رغم أنه خرج عند الرابعة، توضأ وقصد المسجد، ولا تعرف عائلته ما كان يفكر فيه ابنها إسحاق، حينما ذهب إلى حاجز قلنديا بعد الصلاة مباشرة، أطلق النار على الجنود.
استُشهد إسحاق برصاص قوات الاحتلال إثر إصابته بجروح خطيرة، وذلك بعد وقوع اشتباك مسلح استمر ساعة ونصف وكان الاحتلال يطلق النار بهستيريا على كل من يتحرك، حسب ما أفاد شهود عيان.
وأكدت عائلة العجلوني في اتصال هاتفي مع وكالة (وفا) أن مخابرات الاحتلال أبلغتها باستشهاد نجلها اسحق حمدي أمين العجلوني (18 عاما)، من بلدة كفر عقب شمال القدس، وهو طالب في الصف الحادي عشر، كما استدعت والده وأمه وشقيقه، وطالبتهم بالتوجه لمركز التحقيق في المسكوبية لمراجعتها.
ووفقا لادعاء شرطة الاحتلال فإنه في حوالي الساعة 02:40 وصل شاب إلى حاجز قلنديا المقام على مدخل مدينة القدس، وقام بإطلاق النار تجاه الجنود المتواجدين في المكان، مما أدى إلى إصابة "حارس أمن مدني" بجروح طفيفة. وردت قوات الأمن على إطلاق النار.
نصبت العائلة سرادق العزاء، وقال جده والمفاجأة ترسم خطوطها على وجهه: "حفيدي من الأولاد المطيعين، عاقل هادئ في مدرسته، ويعين والده حيث يمتلك محلا تجاريا في رام الله، وقد كنا متواجدين بالأمس في عرس أقاربنا حتى الحادية عشرة ليلا، عدنا إلى البيت ونام ليلته، لم تظهر عليه أي علامات أو كلمات تدل على ما يريد فعله".
"قام إسحاق ما قبل الفجر وذهب إلى المسجد كما أخبرت أمه، ولم يعد، ولم نعرف عنه شيئا، لقد وصلنا الخبر كالصاعقة" أكمل الجد.
صديق إسحاق عمر نخلة تحدث عن رفيقه "شفت صورة الشهـيد قلت بشبه إسحاق رنيت عليه بدي أحكيله إنه بشبهك، ركزت في الصورة، رنيت على إسحاق ما رد، نشروا عدة صور، تأكدت أنه هو، لم يكن يشبهه أحد، إنه شاب محترم".
الفصائل الفلسطينية نعت الشهيد إسحاق العجلوني (18 عاماً)، الذي ارتقى بفعل رصاص الاحتلال في مخيم قلنديا.
وباركت حماس في بيان لها عملية إطلاق النار البطولية على حاجز قلنديا شمال القدس، قائلةً إنها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وآخرها حرق البيوت والممتلكات في بلدة ترمسعيّا".
وتواصل اعتداءات المستوطنين الهمجية في عموم الضفة الغربية المحتلة، وتدنيس المساجد وحرق المصاحف، واستمرار الانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك".
ونعت الحركة الشهيد العجلوني، مؤكدةً أنّ عدوان الاحتلال على "شعبنا ومقدساتنا سيُواجه بثبات ومقاومة صلبة".