3 آلاف فلسطيني يقطنون النقب المحتل، هم في طور إخلاء منازلهم تمهيدا لهدمها لمرات يقترب بعضها للعاشرة وأكثر.

هؤلاء يضافوا لآلاف المواطنين الذين دمرّت منازلهم، ونزحوا للخيمة مجددا، بحسب رئيس مجلس القرى غير المعترف بها عطية الأعسم.

الأعسم يؤكد لـ"الرسالة نت" أنّ هذه المنازل تحولت لركام، وأصبح سكانها في خيم تشبه خيم النكبة التي عاش فيها شعبنا عام 1948م، ولا تزال متواصلة لهذه اللحظة.

ويضيف الأعسم: "بهذه الأجواء يعيش سكان النقب عيد الأضحى، في ظل هدم أو ترقب هدم!"

وأشار إلى أن 3 آلاف منزل صدر بحقهم قرارات إزالة نهائية خلال العام الجاري، ضمن مخططات جديدة للبناء.

وأوضح أن المخططات البنائية الجديدة تزداد سوءًا ووحشية، في القرى المعترف بها وغير المعترف.

وبيّن أن أصحاب هذه البيوت لا يمكنهم سوى إقامة خيمة على ركام منزلهم أو بجوارها؛ "هم يهدمون ونحن نصرّ أن نبني".

ويقطن في النقب قرابة 320 ألف فلسطيني، يعيش ثلثهم تقريبا في مناطق تصنف بغير المعترف بها.

وأوضح الأعشم أن عمليات الهدم لا تقل فظاعة عن الأسلوب الأمني من ملاحقة ومتابعة، وعلى إثرها بات العشرات من شباب النقب في السجون، ويعيشون الأعياد في داخلها بعيدا عن أهلهم وذويهم.

مع ذلك، يصرّ سكان النقب على صناعة فرحتهم، من خلال تقديم الأضاحي، والعمل على زيارة بعضهم البعض في دواوين العوائل، وإقامة خيمة مشتركة يتبادلون فيها التهاني، بعدما تعذر فعل ذلك في بيوتهم المهدمة، بحسب الأعشم.