قال معهد دراسات الأمن القومي (الإسرائيلي)، إن 80% من الفلسطينيين يعارضون قيام السلطة الفلسطينية بسحب سلاح المقاومة ويؤيدون إنشاء منظمات مثل منظمة عرين الأسود.
وأشار المعهد خلال دراسة حول معضلة تقوية السلطة الفلسطينية أن الجمهور الفلسطيني سئم السلطة الفلسطينية ويعتبرها أداة (إسرائيلية) لإدامة الاحتلال.
ولفت إلى أن "التجربة التاريخية تظهر أن الكفاح الفلسطيني لا ينفجر لأسباب اقتصادية، بل لأسباب قومية ودينية".
واعتبر أن شرعية السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن هي في أدنى مستوياتها في الرأي العام الفلسطيني.
وأضاف أن "غالبية الجمهور الفلسطيني يعتقد أن السلطة الفلسطينية عبء على الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن الجمهور الفلسطيني لا يثق بالمساعدات الخارجية ويعتقد أن الخلاص لن يأتي من السلطة الفلسطينية أو من الدول العربية وبالتأكيد ليس من الإدارة الأمريكية ويبدو أن الجمهور الفلسطيني يدرك أن مصيره بيديه هو.
وأظهرت الدراسة أن أي تحرك (إسرائيلي) لتقوية السلطة الفلسطينية يجب أن يبدأ بإضعاف كبير لحماس.
وأشارت إلى أن القوة السياسية لحماس لا تعتمد فقط على العنصر الأيديولوجي، ولا على المشاعر السلبية تجاه السلطة الفلسطينية، إن مصدر قوة حماس هو قدراتها العسكرية وسيطرتها الكاملة على قطاع غزة.
وقالت إن (إسرائيل) تفضل تقوية القيادات الفلسطينية الحالية للسلطة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن المطلوب من الحكومة (الإسرائيلية) الإجابة على السؤال التالي: هل من الممكن إعادة السلطة الفلسطينية إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة على حراب الجيش (الإسرائيلي)؟.
وأضافت: "إن احتمال نشوء صراع متعدد الساحات بقيادة إيران، يعزز الحاجة (الإسرائيلية) لساحة فلسطينية هادئة وأقل حماساً للانضمام إلى هذا الصراع، ويمكن أن تكون السلطة الفلسطينية القوية بالتأكيد عاملاً مهماً ومفيداً لهذا الغرض".