شُيع، اليوم الأحد، جثمان المناضل الوطني رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير قدري أبو بكر، من مقر الرئاسة في مدينة رام الله.
واصطف حرس الشرف أثناء وصول جثمان المناضل الكبير إلى مقر الرئاسة، وحُمل نعشه على الأكتاف، مرورا أمام ثلة من حرس الشرف، وعُزفت موسيقى جنائزية.
وسيتم نقل جثمان الراحل الكبير أبو بكر إلى مسقط رأسه في بلدة بديا غرب سلفيت، حيث سيصلى عليه في مسجد بديا الكبير، قبل أن يوارى الثرى بعد صلاة الظهر.
وتوفي أبو بكر يوم أمس مع مواطنين آخرين في حادث سير مروع وقع قرب جماعين جنوب نابلس.
ولد قدري عمر أبو بكر في 10 كانون ثاني/ يناير 1953 في بلدة بديا بمحافظة سلفيت، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في بديا وأنهى الثانوية العامة من سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1974. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية.
أصبح عضوا في حركة فتح عام 1968، ثم تلقى تدريبات عسكرية في معسكراتها في الأردن، ومعسكرات جيش التحرير الفلسطيني في العراق.
تعرض أبو بكر للاعتقال وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا أمضى منها 17 عامًا ونُفي إلى العراق، عام 1986، عُيِّن مديرًا لمكتب خليل الوزير لعدة سنوات، وبعد عودته الى ارض الوطن عمل في جهاز الامن الوقائي وكان أحد مؤسسيه حتى تقاعده.
وعين عام 2009، عضوًا في اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وتسلم مسؤولية الملف الإسرائيلي والأرشيف بعد مشاركته في المؤتمر العام السادس لحركة فتح واستمر حتى المؤتمر السابع عام 2016، ليتم اختياره عضوًا بالمجلس الثوري لحركة فتح.
في عام 2018 عُيِّن رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، وفي 2019 تم منحه رتبة وزير، ومُنح عضوية المجلس الوطني الفلسطيني.
أصدر أبو بكر أثناء وجوده في السجن كتابين بالاشتراك مع آخرين هما: كتاب "المعتقلون الفلسطينيون من القمع إلى السلطة الثورية"، وكتاب "الإدارة والتنظيم للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة".
كما أصدر "هذه هويتي"، عام 1979؛ و"أساليب التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية"، عام 1980؛ و"كيف تواجه المحقق؟" عام 1980؛ و"من القمع إلى السلطة الثورية"، عام 1992