دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد علان، حركة فتح إلى إعادة تصحيح مسارها، بدلا من مهاجمة الفصائل على خلفية طرد وفد ممثل عنها في جنازة شهداء مخيم جنين.
وانتفض المشيعون في وجه وفد ممثل عن السلطة حاول المشاركة في الجنازة، تعبيرا عن الغضب الشعبي العارم تجاه موقف السلطة المتفرج مما حدث في المخيم.
وقال علان لـ"الرسالة نت": "على فتح تصحيح مسارها بدلا من مهاجمة الفصائل، ودون ذلك ستبقى في تراجع مستمر، والمتسبب في طرد الوفد ليس أهل جنين ولا مخيمها ولا حماس أو الجهاد، بل من وقع على نهج التنسيق الأمني".
وأضاف علان: " طرد وفد حركة فتح من جنازة الشهداء في جنين، بسبب التنسيق الأمني الذي يمثل نهج السلطة"، متابعا: "الأجدر بفتح أن تراجع نفسها في الأسباب التي شوهت صورتها في المجتمع الفلسطيني، بسبب التنسيق الأمني".
وتساءل: "بأي حق تلاحق السلطة من خرج بالأمس محتفيا بخروج الاحتلال من جنين، ومن قبل اختطاف المقاومين الذين جاؤوا لحماية شعبهم".
وتابع علان: "من جعل صورة السلطة تتراجع ليست حماس ولا الجهاد الإسلامي ولا أي تنظيم، هم من خربوا بيوتهم بأيديهم يوم أن نسقوا مع الاحتلال، وزودوه بمعلومات عن المقاومين، واعتقلوا من كانوا في طريقهم لنصرة جنين".
وأكمل: "على فتح أن تعود لرشدها وتاريخها النضالي، بدلا من هذه الهرطقات التنسيقية مع الاحتلال؛ لأن كل من ينسق مع الاحتلال يضع نفسه في موضع شبهة".
ووجه علان رسالة للكل الفلسطيني من أجل الوحدة والتلاحم من أجل مقاومة الاحتلال، ونبذ كل من ينسق مع الاحتلال.
وشددّ على أن المشكلة هي مع نهج السلطة الذي يعتمد مع التنسيق الأمني فقط لا غير، مؤكدا رفضه تهديدات حركة فتح بحظر حماس في الضفة، "فهي ليست ملكًا لأب أحد، كي يجري استثناء أي أحد منها".