قائمة الموقع

مقال: عندما تخنق السلطة نفسها !

2023-07-06T13:39:00+03:00
المؤرخ والروائي الفلسطيني د. أسامة الأشقر

1. إن السلطة الفلسطينية تخنق نفسها كل يوم بسلوكها المستفزّ لحاضنتها الشعبيّة ولاسيما من حاضنتها الحزبية التي انقسمت بين رافض لسلوكها وبين متعصّب لها دون وعي أو عقل أو اجتهاد صحيح.
2. وقد فقدت السلطة أحد أهم الصفات التي حرصت على إلصاقها بنفسها منذ إنشائها بموجب اتفاق مع العدوّ، وهي صفة "الوطنية" إذ إن أحد أهم أركان الوطنية أن تحمي الوطن والمواطن وأن تقف إلى جانبه في ساعات العسرة والاستهداف المعادي.
3. وقد فقدت رموز السلطة كل تاريخها النضاليّ، ولم يعد مقبولاً أو مفهوماً لدى الشعب كيف تتحول الوطنية إلى ارتهان أو ارتزاق أو خنوع إلى هذا الحد.
4. ولم تعُد هذه السلطة مقنعة لصغارنا فضلاً عن كبارنا بأنها حارسة لمشروع وطنيّ سُفِكت من أجله دماء عزيزة، وهي ترى غياباً كاملاً لأي رؤية أو مسار وطني واقف على قدميه، ولا ترى حول هذا المشروع المدَّعى أيّ جهة وطنية ملتزمة تسانده وتقتنع بمساره.
5. والأخطر أن جميعنا يعلم أن هذه السلطة تحكم اليوم بشرعيّة القوة المتجبّرة المسنودة بإرادة العدوّ، وهي ليست نتاج أي عملية وطنية ديمقراطية، كما أن جميع مؤسساتها منتهية الصلاحية منذ عقود ولا تحمل أيّ تفويض شعبيّ بالمرّة، وكذا كل صاحب مسؤوليّة فيها وعلى رأسهم رئيسها الذي يحتكر كل سلطة باسمه الثمانينيّ العجوز.
6. وأيّ كيان فلسطيني مهما صغر فإنه لن يرى في هذه السلطة إضافة له في أي اتجاه، بعد أن أصبحت معزولة هزيلة تأكل نفسها بينما تُواصل تكبّرها وغطرستها البغيضة التي اعتادتها.
أيتها السلطة!
إن كنتِ لن تعودي إلى صف الوطن، فإن الوطن قد غادركِ، وإن كوادر الوطن الذين دخلوك يوماً لن يستطيعوا أن يتنفسوا هذا الهواء المحروق في عرش الرماد الذي تنحشرين فيه!عندما تخنق السلطة نفسها !
1. إن السلطة الفلسطينية تخنق نفسها كل يوم بسلوكها المستفزّ لحاضنتها الشعبيّة ولاسيما من حاضنتها الحزبية التي انقسمت بين رافض لسلوكها وبين متعصّب لها دون وعي أو عقل أو اجتهاد صحيح.
2. وقد فقدت السلطة أحد أهم الصفات التي حرصت على إلصاقها بنفسها منذ إنشائها بموجب اتفاق مع العدوّ، وهي صفة "الوطنية" إذ إن أحد أهم أركان الوطنية أن تحمي الوطن والمواطن وأن تقف إلى جانبه في ساعات العسرة والاستهداف المعادي.
3. وقد فقدت رموز السلطة كل تاريخها النضاليّ، ولم يعد مقبولاً أو مفهوماً لدى الشعب كيف تتحول الوطنية إلى ارتهان أو ارتزاق أو خنوع إلى هذا الحد.
4. ولم تعُد هذه السلطة مقنعة لصغارنا فضلاً عن كبارنا بأنها حارسة لمشروع وطنيّ سُفِكت من أجله دماء عزيزة، وهي ترى غياباً كاملاً لأي رؤية أو مسار وطني واقف على قدميه، ولا ترى حول هذا المشروع المدَّعى أيّ جهة وطنية ملتزمة تسانده وتقتنع بمساره.
5. والأخطر أن جميعنا يعلم أن هذه السلطة تحكم اليوم بشرعيّة القوة المتجبّرة المسنودة بإرادة العدوّ، وهي ليست نتاج أي عملية وطنية ديمقراطية، كما أن جميع مؤسساتها منتهية الصلاحية منذ عقود ولا تحمل أيّ تفويض شعبيّ بالمرّة، وكذا كل صاحب مسؤوليّة فيها وعلى رأسهم رئيسها الذي يحتكر كل سلطة باسمه الثمانينيّ العجوز.
6. وأيّ كيان فلسطيني مهما صغر فإنه لن يرى في هذه السلطة إضافة له في أي اتجاه، بعد أن أصبحت معزولة هزيلة تأكل نفسها بينما تُواصل تكبّرها وغطرستها البغيضة التي اعتادتها.
أيتها السلطة!
إن كنتِ لن تعودي إلى صف الوطن، فإن الوطن قد غادركِ، وإن كوادر الوطن الذين دخلوك يوماً لن يستطيعوا أن يتنفسوا هذا الهواء المحروق في عرش الرماد الذي تنحشرين فيه!

اخبار ذات صلة