أكد القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني، أن انتصار المقاومة في جنين ومخيّمها يؤسس للمرحلة القادمة، ويرفع معنويات أبناء الشعب الفلسطيني، ويشجعهم على الانخراط الواسع في المقاومة والدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.
وقال حنيني إن انتصار المقاومة يمثل أيضًا دعمًا لاستمرارية المقاومة وتصعيدها، وتوسيع امتدادها الجغرافي في كل بقاع فلسطين.
وشدد على أن عنوان المرحلة المقبلة واضح بأن الشعب الفلسطيني اختار خيار المقاومة، لاستعادة حقوقه ومقدساته وتحرير أرضه، والوحدة الوطنية التي تجسدت في مخيم جنين هي الطريق لتحقيق النصر.
وأضاف أن رسالة المقاومة وصلت واضحة للاحتلال، بأن جيشه وقوته التي يتباهى بها أمام العالم، التي هاجم بها مخيم جنين بألف جندي ومدرعات محصنة وطائرات، فإن المقاومة تمكنت بعتاد بسيط محلي الصنع من مواجهته وقهره وجعله يجر أذيال الخيبة.
وأردف:" شعبنا يؤكد أنه مهما كانت إمكانياته من الحجر للسكين للعبوة والصاروخ لن يستطيع الاحتلال كسر هذه الإرادة التي تدافع عن حقها ومقدساتها وأرضها، وهي أبلغ رسالة وصلت للمحتل في عدوانه على مخيم جنين".
ولفت إلى أن المقاومين في جنين نجحوا في إدخال الرعب والخوف إلى قلوب جنود الاحتلال مما دفعهم لعدم التقدم للمخيم، والتراجع بسرعة عن التوغل داخل زقاق وحارات المخيم الضيّقة، معتبرًا أن هذا التطور "كان مهمًا في زرع الخوف والتردد في قلب جنود الاحتلال".
وفيما يتعلق باتهامات الاحتلال لحركة حماس بتسليح المقاومة في الضفة الغربية، قال إنه شرف تتشرف به حماس وقيادتها، مؤكدًا أن الحركة تتبنى خط المقاومة وتبذل كل ما تستطيع من وقتها ومالها وقيادتها وشبابها لتعزيز المقاومة وتقويتها للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته.
ونوه إلى أن الاحتلال يهدد ويتوعد منذ احتلاله لأرض فلسطين، وأن المقاومة لا تخشى تلك التهديدات، وتدافع بكل قوة عن أرضها وحقها ومقدساتها، في إشارة إلى تهديد نابلس.
ولفت إلى أن نابلس نفسها شهدت مقتل جندي إسرائيلي، مما يظهر أن المقاومة لا يمكن أن يتجاهلها أو يضعفها الاحتلال، منوهًا إلى الدور السلبي لأجهزة السلطة على المقاومة والمقاومين، من ملاحقة واعتقال وإغراءات بالحماية والمال، مؤكدًا أن "استجابة المقاومين لتلك الإغراءات قليلة جدًا".
وتابع: "الرسالة وصلت واضحة لأجهزة السلطة بعد الوحدة الميدانية بين فصائل المقاومة في التصدي للعدوان على جنين، حيث قاتلوا صفًا واحدًا بمواجهة الاحتلال، وبالتالي على أبناء الأجهزة الأمنية توجيه بنادقهم نحو جنود الاحتلال والدفاع عن شعبهم وأرضهم"، مؤكدا أن الخيار السياسي الذي تنتهجه السلطة في رام الله قد أثبت فشله.
وبين أن الضفة الغربية تشهد حالة مقاومة مسلحة متصاعدة منذ عام ونصف، وذلك يتجلى في حجم العمليات التي تنفذها المقاومة وعدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تعكس توسع نطاق المقاومة وانتشارها في أنحاء الضفة الغربية.
واعتبر أن المقاومة تتطور وتتوسع رقعتها الجغرافية وتكاد تصل إلى مدن الضفة الغربية كافة بتفاوت حسب ظروف المقاومين، موضحا أن هذا التطور والتصاعد يتجلى في عمليات المقاومة، وإطلاق النار، والعبوات الناسفة، والمولوتوف، والمواجهة مع جيش الاحتلال.