قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي سعيد نخلة، إن سلوك السلطة الفلسطينية من اعتقالات واستدعاءات، هو إصرار على إفشال لقاءات القاهرة سلفا.
ودعت القاهرة، لاجتماع للأمناء العامين للفصائل نهاية الشهر الجاري، على ضوء التطورات الأخيرة.
وأكدّ نخلة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ استمرار السلطة بالاعتقالات السياسية التي طالت العشرات من النشطاء والمقاومين، هو إصرار على افشال جهود القاهرة، وتأكيد على رفضها وقف التنسيق الأمني.
وحذر من خطورة استمرار هذه الاعتقالات على صعيد توتير الأجواء وتعكيرها، "لو كانت السلطة معنية بإنجاح اللقاءات، فالأولى بها وقف الاعتقالات(..) كيف ستلتقي بأمناء عامين لفصائل تعتقل أبنائهم وتعذبهم في السجون؟"
وأضاف: "هذه الاعتقالات تضعف الموقف الفصائلي أولا في المشاركة أمام جمهورها، وثانيا هي رسالة واضحة من السلطة أنها ليست في وارد وقف التنسيق الأمني أو العلاقة مع الاحتلال".
وأكدّ أن وقف الاعتقالات السياسية هي أدنى متطلبات توفير حسن النوايا من السلطة تجاه القوى الفلسطينية تحديدا حماس والجهاد الإسلامي، ومؤشر حول صدق نواياها من عدمها في إنجاح لقاءات القاهرة.
ودعا نخلة لضرورة وجود ميثاق شرف يجرم الاعتقال السياسي ويلزم السلطة بتنفيذ مخرجات لقاء الأمناء.
وتابع: "برأينا نحن أن السلطة لن تنفذ شيئا وستتنصل من هذه اللقاءات كما فعلت سابقا، وستفشلها، ولن تلتزم بمخرجاتها؛ لكننا حريصون كقوى على سحب الذرائع بما يتعلق بمحاولات افتعال الفتنة مع حركتي حماس والجهاد تحديدا".
وأوضح أن هدف السلطة من عقد هكذا اجتماع لا يخرج عن كونه محاولة لذر الرماد في العيون والحفاظ على شيء من ماء الوجه وتمديد لنفسها أطول فترة زمنية"، مكملا: "نعتقد أن استمرار هكذا لقاءات دون جدوى نوع من العبث؛ لكن نأمل أن يتغير موقف السلطة هذه المرة".
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت لجنة المتابعة للقوي الوطنية والإسلامية في فلسطين، أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل المرتقب في القاهرة، فرصة مهمة أمام الشعب الفلسطيني لاستعادة الوحدة على أساس الشراكة، والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة وموحدة تواجه الاحتلال وحكومته.