أكدّ الكاتب الفلسطيني خالد بركات عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار الثوري البديل أن دعوة رئيس السلطة محمود عباس لعقد لقاءات للأمناء العامين، هروب إلى الأمام وإنقاذاً لسلطته.
وقال بركات في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إنّ تكرار عقد لقاءات الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية ومشهد جولات المصالحة قبل سحب الاعتراف الفلسطيني الرّسمي بالكيان الصهيوني واطلاق سراح المعتقلين السياسيين من سجون السلطة والتحلل النهائي من قيود أوسلو، وغيرها من خطوات واستحقاقات وطنية سيشكل مصدر إحباط وغضب.
وأوضح أن هناك "كتلة شعبية فلسطينية وعربية واسعة باتت ترى في تكرار هذا المشهد عودة إلى الوراء بدل التقدم خطوات جادة على صعيد جبهة الوحدة الميدانية ووحدة الساحات".
ورأى ـأن نداء عباس لعقد لقاء الأمناء العامون وجولة جديدة من حوارات المصالحة تأتي في العادة من أجل حل أزمة السلطة وفي سياق تدوير الزوايا، بسبب ما تتعرض له من ضغط شعبي فلسطيني من جهة، وضغوطات أمريكية، وأوروبية.
وأكدّ بركات أنّ هذه الخطوة هروب إلى الأمام ومحاولة فاشلة وبائسة للتملص من موجبات سياسية وتنظيمية فورية يطلبها شعبنا ولا تحتمل التأجيل.
وقال بركات "شرائح الرأسمالية الفلسطينية المرتبطة مع الكيان الصهيوني والتي تدير مصالحها السلطة الفلسطينية في الضفة باتت تخشى على امتيازاتها أمام تقدم المقاومة، وعلى ضوء معركة "بأس جنين " والالتفاف الشعبي العارم حول مسار المقاومة المسلحة ونهج العودة والتحرير.
وشَدَّد بركات على أهمية الشروع الفوري في بناء جبهة وطنية ميدانية وموحدة تقودها القوى الفلسطينية التي تقاتل على الأرض وفي السجون وتدفع الثمن وضريبة التحرير.