غزة- الرسالة نت
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن سلسلة الإجراءات الشكلية التي اتخذتها السلطة بشأن الانتخابات وحكومة فياض ودائرة شؤون المفاوضات بـ" م. ت. ف" محاولة للهروب للأمام في ظل المتغيرات المتوالية في المنطقة.
وأكدت حماس في بيان لها اليوم الثلاثاء، تمسكها بالانتخابات كوسيلة للتداول السلمي، إلا أنها (حماس) تعتبر الدعوة الصادرة عن اللجنة التنفيذية بهذا الشأن غير شرعية لأنها صدرت عن مؤسسة فاقدة للشرعية، وتأتي بعيداً عن التوافق الوطني وفي ظل غياب الحريات واستمرار سياسة القمع والتعاون مع الاحتلال في الضفة المحتلة.
ونبهت حماس إلى أن الحكومات المتتالية التي شكلتها حركة فتح في الضفة المحتلة ويرأسها سلام فياض بما فيها التكليف الجديد باطلة قانوناً وغير شرعية وتشكل استمرارً للانقلاب على الشرعية واغتصاب تمثيل الشعب الفلسطيني.
وشددت على أن إعلان السلطة عن الانتخابات وإعادة تشكيل حكومة فياض يمثل محاولة للهروب للأمام في ظل المتغيرات المتوالية في المنطقة، وفي ظل الفضائح السياسية والأمنية التي عكستها وثائق الجزيرة.
وقالت "إن الهدف الحقيقي من هذه الإجراءات هو التهرب من دفع أي استحقاق حقيقي، ومحاولة للظهور أمام الرأي العام المحلي والدولي أن التطورات في الإقليم ووثائق الجزيرة لم تنعكس سلباً على محمود عباس وسلطته وأنه لا زال يقدم المبادرات ويمتلك زمام المبادرة".
وأضافت حماس في بيانها "إن التغيرات الكبيرة المتلاحقة في المنطقة والتي تأتي في ظل انسداد أفق التسوية وفشل المراهنة على خيار المفاوضات وفي ظل استهتار المفاوض الفلسطيني بحقوق الشعب الفلسطيني وأمنه وهو ما كشفته وثائق الجزيرة كل ذلك يفرض علينا وعلى كل الأطراف الفلسطينية مراجعة شاملة للوضع الفلسطيني الداخلي والسياسي من كل جوانبه الميدانية والسياسية بهدف إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس صحيحة وضرورة التوقف عن تناول الأمور بطريقة جريئة وبشكل مبعثر وانتقائي".
واعتبرت حماس استقالة صائب عريقات مما يسمى دائرة المفاوضات دليلا على مصداقية وثائق الجزيرة وعلى تورطه في الجرائم والتنازلات الخطيرة التي أشارت إليها الوثائق، وتؤكد الحركة أن استقالة عريقات لا تحل المشكلة بل يجب تنحي كل الفريق المتورط في هذه الجريمة الوطنية وتقديمهم للمحاكمة الوطنية.
ولفتت إلى أن تصريحات بعض قيادات فتح حول موافقتها على كل تحفظات حماس على الورقة المصرية تفتقر إلى المصداقية وتتناقض مع تصريحات عزام الأحمد وغيره من فتح بأن الورقة المصرية لم تعد قائمة كما تتناقض مع محاولة فرض الانتخابات دون توافق وطني، معتبره هذه التصريحات دليلاً على التخبط والأزمة لدى فتح وتعاملها الانتقائي مع استحقاقات المرحلة.