دعا المحامي والناشط الحقوقي مصطفى شتات، إلى وقف مهزلة الاعتقال السياسي وملاحقة أجهزة أمن السلطة للنشطاء في الضفة الغربية، إلى جانب التحريض عليهم وتهديهم بشكل متواصل.
ووجه المحامي شتات النداء للعقلاء في حركة فتح، للتدخل من أجل الضغط على السلطة، لوقف الاعتقالات السياسية بحق النشطاء والمقاومين، مشدداً على أنه لا يمكن لأجهزة السلطة معاقبة أي فلسطيني بسبب مقاومته للاحتلال الصهيوني.
ولفت إلى أن السلطة تختطف عدداً من طلاب الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت منذ أكثر من 23 يوم، ودون أي تهمة، منوهاً إلى أنّ هناك عشرات النشطاء والمؤثرين لا يزالون في سجون السلطة، بسبب آرائهم وتوجهاتهم السياسية، وبعضهم بسبب منشور عبر موقع “فيسبوك”.
وذكر أن أمن السلطة يعتقل ويستدعي ويلاحق نشطاء بشكل يومي، وسط فيديوهات تحريضية بحقهم، فيما لم تحرك النيابة العامة ساكناً لمواجهتها ومنعها.
وشدد شتات على ضرورة وقف سياسة الاعتقال السياسي التي تمارسها السلطة وأجهزتها الأمنية، بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والنشطاء والمقاومين.
ونفذت أجهزة أمن السلطة 411 انتهاكاً في الضفة الغربية، خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، وذلك مع تسارع وتيرة انتهاكاتها بحق المواطنين وخاصة الأسرى المحررين والمعتقلين السياسيين السابقين.
وأشار مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” إلى أن الانتهاكات وحملات الاعتقال والمقع تركزت ضد الطلبة الجامعيين، ونشطاء الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة المختلفة بشكل خاص.
ولفت إلى أن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب الوحشي والتنكيل، موضحاً أن أجهزة السلطة نفذت 411 انتهاكاً بحق المواطنين.
وتوزعت انتهاكات السلطة ما بين 120 حالة اعتقال و35 حالة استدعاء و20 حالة تعذيب وشبح و10 حالات اعتداء وضرب و26 عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل، و85 حالة قمع حريات، و10 حالات اختطاف، و60 حالة محاكمات تعسفية و27 حالة تدهور وضعها الصحي، فضلاً عن 18 حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى.