عيلبون.. احياء ذكرى شهداء النكبة

عيلبون – خالد بشير

شارك المئات من أهالي قرية عيلبون، في فعاليات إحياء الذكرى الـ 61 لنكبة ومجزرة عيلبون، والتي راح ضحيتها 28 شهيدا عام النكبة، على يد العصابات الصهيونية وهُجر عدد كبير من أهلها خارج أرض الوطن، ليعودوا أدراجهم إلى القرية رغم المجزرة الدموية.

وقد انطلقت أولى المسيرات الصامتة عند الساعة الرابعة بعد ظهر الجمعة، شارك فيها ممثلون عن القوى الوطنية المحلية، وواصل طه، رئيس حزب التجمع، والنائب في الكنيست حنين زعبي ورئيس المجلس المحلي جريس مطر وأعضاء المجلس المحلي ، حيث تم وضع إكليل من الزهور على ضريح شهداء مجزرة عشيرة المواسي الكائن في المقبرة شرق البلدة.

وفي الساعة الخامسة انطلقت مسيرة شموع صامتة انتهت بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء المجزرة الكائن في مدخل المقبرة في البلدة القديمة، حيث أقيمت الصلوات على أرواح الشهداء الطيبة.

وبرزت في المسيرة مشاركة واسعة لشبان القرية، وحركة شباب عيلبون، الذين ارتدوا القمصان السوداء تعبيرا عن الألم الذي عاشته القرية وفقدان العشرات من أبنائها ضحايا إرهاب العصابات الصهيونية.

وقالت حنين زعبي، نحن اليوم في عيلبون إحياء لذكرى الشهداء الذين راحوا ضحية تلك المجازر الإجرامية التي نفذتها العصابات الصهيونية بحق أبناء القرية العزل.

وأضافت: هذه قضية شعب ووجود، هؤلاء الشهداء  لم يقتلوا إلا لأسباب صراع على هذه الأرض، ومع وجود مشروع صهيوني يحارب الوجود العربي الفلسطيني في هذه البلاد.

وقال سليمان زريق، رئيس اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى المجزرة "ما قامت به العصابات الصهيونية هو تطهير عرقي لأبناء قريتنا، ومجزرة عيلبون ما هي إلا مشهد من مسلسل القتل الذي قامت به هذه الجماعات، وهجرت أهلنا من مختلف المناطق من وطنهم، الذين ينتظرون العودة إلى الوطن ولو بعد حين، لأن حق العودة هو حق قائم لن نتنازل عنه، وبالطبع لن يسقط بالتقادم".

وتحدث الحاج مسعود مواسي الذي كان شاهد عيان عندما قتل شقيقاه ووالده على يد العصابات الصهيونية بدم بارد، والذي كان لا يتجاوز آنذاك 8 سنوات من عمره، كيف أن العصابات الصهيونية دخلت إلى قرية عيلبون وجمعوا الأهالي وخاصة الشبان واقتادوهم إلى الجهة الغربية من البلدة وقتلوهم بدم بارد، وبدؤوا بتخويف الأهالي حتى يخرجوهم من البلدة.

البث المباشر