يزور رئيس سلطة رام الله محمود عباس مدينة جنين ومخيمها اليوم الأربعاء في زيارة هي الأولى منذ 11 عاماً والثانية له منذ توليه رئاسة السلطة عام 2005.
ومن فوق دولة (الجبنة السويسرية) التي مزقها الاستيطان حلق عباس بطائرة هليكوبتر أردنية ليحط في مخيم جنين، في زيارة نادرة لرجل المقاطعة الذي لا يغادرها إلا للسفر للخارج، بينما بقيت مناطق كاملة في الضفة لم تطأها قدمه منذ تولى رئاسة السلطة.
زيارة يرافقه فيها أكثر من 1000 عنصر أمن وحراسات وصلوا جنين قبل أيام بهدف تأمين الزيارة واستكمال عملية قمع المقاومة وإخضاع المخيم.
وكان محافظ جنين شمال الضفة الغربية المحتلة أعلن صباح الأربعاء عن إلغاء الفعاليات الرسمية الشعبية، التي كانت مقررة اليوم خلال زيارته جنين ومخيمها، في وقت قالت مصادر مطلعة إن الإلغاء جاء عقب اعتذار معظم أهالي الشهداء عن الحضور، حيث ستقتصر الزيارة على التواجد فقط في ساحة المخيم الساعة 12:30 ظهرًا.
ويصل عباس جنين عبر طائرة مروحية هبطت في مقر قيادة الأمن الوطني حيث سيتجه إلى مقبرة الشهداء، وبعدها سينتقل إلى ساحة مخيم جنين.
ويرافق عباس في زيارته وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، فيما سيكون في انتظارهم في جنين رئيس حكومة رام الله محمد اشتية، وعدد من الوزراء وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومحافظ جنين أكرم الرجوب.
وتأتي الزيارة بعد ثمانية أيام من انتهاء عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، والذي أدى إلى استشهاد 12 مواطنًا وإصابة 120 آخرين، وهدم عشرات المنازل وتدمير واسع في البنية التحتية.
وزار عباس مدينة جنين آخر مرة في شهر يوليو/ تموز 2012، حين زار منزل عائلة محافظها الأسبق قدورة موسى ليعزي بوفاته، وقبل ذلك زار المدينة في أكتوبر/ تشرين الأول 2009، حين شارك في حفل تخرج بالجامعة الأميركية.
