قائد الطوفان قائد الطوفان

تعذيب وتحقيق قاسيان

أحمد هريش.. تناوبَ عليه ضباط السلطة والاحتلال في الزنازين المظلمة 20 مرّة 

الرسالة نت - الضفة المحتلة

متنقلًا بين زنازين السلطة والاحتلالِ، يذوق الويلات والعذابات، بين شبحٍ وتعذيبٍ وتحقيق قاسٍ، يتجرع كأس الباب الدوار بمرارةٍ كبيرةٍ، يتناوب عليه ضباط مخابرات السلطة والاحتلال، في مشهدٍ همجيٍ للغايةِ. 

في بلدة "بيتونيا" غرب رام الله، تقطن عائلته المكلومة وزوجته الصابرة المحتسبة، وطفله "كرم" الذي أبصر نور الدنيا ووالده تحت سياط ضباط السلطة، وها هو اليوم يكبرُ ووالده في سجون الاحتلال. 

وقالت أسماء هريش شقيقة المعتقل السياسي السابق والمعتقل الحالي في سجون الاحتلال أحمد هريش، إنّ وضع شقيقها الصحّي صعب للغاية جراء التعذيب في سجون السلطة. 

وأشارت إلى أن محامي "أحمد" نقل لهم أنه يتنقل إلى محاكم الاحتلال عبر كرسي متحرك، وقد وضع على يديه مشدًا طبيًا، بعد أن ذاق الويلات في سجون الاحتلال من عملياتِ ضربٍ وشبح وتحقيق قاسٍ. 

وبينت أن أحمد البالغ من العمر 29 عامًا بدأ رحلة العذاب والسجون في سجون السلطة والاحتلال منذ بلوغه عامه الثامن عشر. 

وآخر مرة اعتقل أحمد في سجن أريحا التابع لأجهزة السلطة، حيث مكث 157 يومًا ذاق خلالها الويلات والعذابات والتحقيق القاسي، وخاض إضرابًا وثلة من زملائه لـ47 يومًا، حسب ما ذكرت شقيقته. 

وتعرض أحمد للاعتقال السياسي في سجون السلطة 14 مرة في حين اعتقله قوات الاحتلال الصهيوني للمرة السادسة في سجونها.

ووصل حدّ التعذيب في سجون السلطة إلى استغراب "الشاباك" الصهيوني الذي يعرف "أحمد" جيدًا من آثار التعذيب الجسدي والنفسي في سجون السلطة، بحسب ما نقل محامي "أحمد" لعائلته. 

وكانت قد حولت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين 10-07-2023، الأسير والمعتقل السياسي السابق أحمد هريش من رام الله للاعتقال الإداري.

وأفادت عائلة "هريش" أن محكمة الاحتلال في عوفر أصدرت أمرًا بتحويل نجلها "أحمد" للاعتقال الإداري لمدة ستة شهور.

واعتقلت قوات الاحتلال هريش بتاريخ 30 مايو/أيار من العام 2023، بعد قرابة شهرين من الاختفاء والمطاردة لأجهزة أمن السلطة.

وحمّلت العائلة الاحتلال والسلطة المسؤولية الكاملة عن حياته، مؤكدة أنهما يمارسان سياسة الباب الدوار بحق ابنها أحمد.

البث المباشر