عقد مركز حوار للدراسات لقاء مع المحلل السياسي والمدير العام لمركز مسارات هاني المصري؛ لمناقشة الأوضاع في غزة والضفة، بحضور عدد من المحللين السياسيين ونخبة من المفكرين.
تناول المصري الوضع في غزة الذي وصفه بشديد الوطأة، وتزايد شكوى المواطنين من وضع الرواتب والكهرباء والبطالة والفقر، كما لفت إلى أن "المقاومة لم تهدأ في الضفة منذ سنوات، ولجنين أسباب مميزة تجعلها تحتل هذه المكانة والرمزية بين الفلسطينيين".
وأشار المصري إلى أنه لا توجد تحضيرات لاجتماع الفصائل والسلطة في القاهرة، ولا توجد اقتراحات تضع الطرف الآخر على المحك، ولا توجد مقومات ولا مؤشرات على أن الحوار يمكن أن ينجح، مشددًا على أن البداية يجب أن تكون في القاهرة بالاتفاق على الاستراتيجية السياسية النضالية، وحصول حوار وطني واسع يُشارك فيه حضور شامل للمجتمع الفلسطيني.
وأوضح أن الأزمة الحادة في (إسرائيل) تعطينا فرصة إيجابية لتحسين الأوضاع، لكن بشرط أن لا نزيد وتيرة الصراع، لا نعني بذلك وقف المقاومة، بل خفض وتيرة الصراع حتى لا تقف المعارضة مع الحكومة وتنهي خلافاتها الداخلية، مؤكدا أن حجم المقاومة الآن كاف.
وخلص الحضور إلى أن الانقسام عميق حتى في طريقة التفكير، وأن القضية معقدة فيما يتعلق بالسلطة والوضع الوطني والأزمات الاقتصادية، التي تحتاج إلى تحويل أولوية صانع القرار الفلسطيني إلى تعزيز الصمود الشعبي.