حذرت الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، من مسيرة الأعلام الاستيطانية التي ينوي المستوطنون تمريرها يوم الأربعاء المقبل، في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك على لسان رئيس الهيئة ناصر الهدمي، اليوم الاثنين، الذي أشار أن المسيرة أحد مخططات تهويد المدينة المقدسة.
وقال "الهدمي" في تصريح صحفي، تابعته "الرسالة نت"، إن ما تُسمى مسيرة الأعلام هي استعراض واستفزاز وتهويد لمدينة القدس، لكي تصبح هذه الفعاليات عامل جذب للمستوطنين من أجل اقتحام الأحياء العربية وأزقة البلدة القديمة.
وأكّد أن الهدف من ذلك هو أن يصبح في أحياء مدينة القدس تدفق بشري يهودي، لتأخذ الطابع اليهودي، ثم السيطرة على كافة الأحياء العربية، والوصول إلى مرحلة يهدم فيها المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم.
وأوضح أن المسيرة، فعالية تقليدية دأب المستوطنون على تنفيذها كل عام، ولكنها تحولت إلى مرتين كل عام، ثم أصبحت مرة كل شهر.
ومن المقرر انطلاق المسيرة في ذكرى ما يُسمى "خراب الهيكل"، مساء الأربعاء الموافق 26 يوليو تموز الجاري، في تمام الساعة 09:45 من "حديقة الاستقلال" غرب البلدة القديمة، لتتوجه نحو الباب الجديد ثم أبواب الزاهرة والعمود والأسباط لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة إلى ساحة البراق.
وبيّن "الهدمي" أن "خراب الهيكل" هو رواية (إسرائيلية) تم تطويرها من أجل استخدامها لمنافع سياسية، من خلال بناء هيكل جديد ليمثل السيادة (الإسرائيلية) على الأراضي الفلسطينية.
وأكّد على ضرورة وضع رؤية لمواجهة الخطر الذي يهدد مدينة القدس، مشددًا على أن الفلسطينيين لديهم القدرة لوقف وصد كافة محاولات السيطرة على القدس، وخير ذلك الانتصار في معركة البوابات الإلكترونية عام 2017.
وبحسب مصادر (إسرائيلية)، فإنه من المقرر مشاركة وزراء وأعضاء بالكنيست في المسيرة، في إطار النفوذ غير المسبوق للأحزاب اليمينية في حكومة الاحتلال.