قال الشيخ ماهر الخراز والد الشهيد سعد ماهر الخراز، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال هو و2 آخرين، إن الخيمة التي أقاموها بعد استشهادهم هي ليست للعزاء إنما للتهنئة بشهادة ابنه.

وأضاف في حوار مع الجزيرة مباشر، الثلاثاء “أنا أتقبل التهنئة لا العزاء، فابني والشهداء (أحياء عند ربهم يرزقون)”، حامدا ربه أنه من شعب فلسطين وأنه من أهالي الشهداء.

وتحدث عن الدافع الذي أثار الشهداء لمواجهة قوات الاحتلال، مشيرا إلى هجمة غير مسبوقة على أراضي الفلسطينيين، وبناء آلاف المستوطنات بشكل كبير، والتضييق على الفلسطينيين واقتلاع الأشجار، والإعدامات الميدانية المباشرة على الحواجز وفي كل مكان.

وقال إن “الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا اليوم لم يكن أمامهم إلا المقاومة وأن يدافعوا عن بلادهم”.

واستشهد 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن “الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية (جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل) أبلغتها باستشهاد 3 مواطنين، برصاص الاحتلال في نابلس”.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن “قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان المستهدف، وقامت باحتجاز جثامينهم، واستولت على مركبتهم”.

وأكد الشيخ ماهر الخراز أن “الشهداء الثلاثة كانوا أرباب عائلات ولديهم زوجات وأبناء، وضحوا بكل ما يملكونه بالدنيا مقابل فلسطين”.

وأضاف: “اليوم في خيمة التهنئة، تلقينا المباركات من أهالي نابلس ومن كل المدن، وهذا يدل على أن الشعب يلتف حول خيار المقاومة، وخيار الشهادة والشهداء”.

وقال “القرآن الكريم بشرنا أنه بعد العلو الثاني لبني إسرائيل سيتم إساءة وجوههم، كما أن النبي أخبرنا بأنه في آخر الزمان سينطق لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي، تعال فاقتله”.

وأضاف الخراز الذي سجن 7 مرات وكان من مبعدي مرج الزهور “عندما رأيناهم يهدمون البيوت والحجر والشجر تأكدنا أن هذين الشيئين يغضبانهم”.

الجزيرة نت