دعا القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة كل من يستطيع شد الرحال والوصول إلى المسجد الأقصى أن يقوم بذلك حماية له ودفاعا عنه.
وأكد أبو عرة على وجوب تخطي كل الحواجز للوصول إلى المسجد الأقصى والقدس حتى لو أدى ذلك إلى المواجهات مع المحتل الغاصب.
وشدد على أن ساحات الأقصى المبارك لن تطهر من دنس الاحتلال إلا بالدماء الزكية الطاهرة التي تدافع عنه.
وقال: "يجب على المقاومة في كل مكان التصعيد ضد الاحتلال في كل نقاط التماس نصرة للمسجد الأقصى، وعلى الأمة العربية والإسلامية النهوض وإعلاء الصوت نصرة للشعب الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال حماية للمسجد الأقصى المبارك".
وأضاف أن القدس والمسجد الأقصى هو أمانة الأمة العربية والإسلامية لدى الفلسطينيين وهو أمانة الله وأمانة رسوله لدى الأمة كلها، والله يأمرنا أن نحافظ على هذه الأمانة وأن نحميها كما نحمي أنفسنا وأموالنا وأعراضنا.
وأشار إلى أن المسجد الأقصى يتعرض اليوم لأشد مراحل الاستهداف والتهويد، حيث يحشد الاحتلال الحشود لاقتحامه ورفع الأعلام وإقامة الطقوس التلمودية والرقصات في ساحاته، لإقامة الهيكل المزعوم والتقسيم المكاني للمسجد الأقصى المبارك.
واستباحت مجموعات كبيرة من المستوطنين بقيادة المتطرف "بن غفير"، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل".
وقاد ما يسمى وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف "ايتمار بن غفير" أول فوج اقتحم باحات المسجد الأقصى، كما اقتحم المسجد الوزير المتطرف "يتسحاك فاسرلاوف" وعدد من أعضاء الكنيست.
وذكرت مصادر مقدسية أن قرابة 1787 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، وأدوا رقصات وغناء وهتافات استفزازية أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى، كما نفذوا ما يسمى "السجود الملحمي" بشكل جماعي، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مصلى قبة الصخرة المشرفة بعد الاعتداء على حراس الأقصى، وصادرت المفاتيح، وأخرجت عددًا من المرابطين من داخل المسجد.
واحتشدت مجموعة من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، وصدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتشويش على اقتحامات المستوطنين.