قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا اليوم الخميس، إنّ ما يجري في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه من اقتحامات ومسيرات استفزازية، "إرهاب دولة وحرب غير مسبوقة".
وأكد المطران حنا في حديثٍ صحفي، أنّ الانتهاكات التي تُرتكب بحق القدس والأقصى تأتي استكمالًا لمسلسل الأربارتايد العنصري، الذي تمارسه حكومات الاحتلال اليمينية بحق أبناء شعبنا ومقدساتهم.
وأشار إلى أنّ حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو أصبحت تُنفذ الانتهاكات عبر أذرعها المختلفة، بعدما كانت في السابق تدعمها فقط، موضحًا أنّ الهدف منها النيل من هوية القدس وطابعها لصالح يهودية الدولة.
وشددت المطران حنا أن المساجد والكنائس اليوم في القدس باتت موضع استهداف إسرائيلي، مضيفًا أنّ الصراع تعبير عن حرب دينية تقودها العصابات اليهودية بحق المقدسات الدينية الفلسطينية.
وعلى ضوء المخاطر المحدقة بالقدس ورغبة الاحتلال بتغيير كل مظاهرها الحضارية والتاريخية، طالب بوضع قضيتها على رأس أولويات القيادة في لقاء الأمناء العامين المزمع انطلاقه نهاية شهر تموز/ يوليو الجاري.
وتابع المطران حنا: "هذه فرصة واجبة للنظر فلسطينيًا بكل الأبعاد التي تحتم وجود إجماع حول الوحدة الوطنية وسبل مواجهة الاحتلال"، مؤكدًا على ضرورة وضع استراتيجية شاملة لتدويل قضية القدس والعمل على تفعيل كل الطرق التي تؤدي إلى مواجهة الجرائم الإسرائيلية ضدها.
ومنذ ساعات الصباح الأولى يشهد المسجد الأقصى اقتحامات متتالية من المستوطنين شارك فيها الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، وتخللها رقص وغناء، وأداء السجود الملحمي والطقوس التلمودية وتنظيم جولات استفزازية؛ إحياءً لما يُسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم (اليوم الخميس).
وسبق اقتحام بن غفير رفقة المستوطنين، أداؤهم، بعد منتصف ليل الأربعاء، صلوات تلمودية عند أحد أبواب الأقصى، بعد مسيرة الأعلام الاستفزازية التي جابت المسيرة البلدة القديمة وصولاً إلى باب القطانين، أحد أبواب المسجد.