خلت كلمة رئيس السلطة محمود عباس في ختام اجتماع الأمناء العامين، مساء الأحد، من الحديث حول الخطة الوطنية الموحدة لمواجهة حكومة المستوطنين الفاشية، وهو موضوع الدعوة التي وجهها للفصائل بالتزامن مع العدوان الصهيوني على مخيم جنين.
ودعا عباس في ختام اجتماع الأمناء العامين للفصائل، الذي عقد بمدينة العلمين المصرية إلى تشكيل لجنة متابعة من الحضور لاستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرى مناقشتها اليوم.
وطلب من اللجنة "الشروع في العمل فورا لإنجاز مهمتها والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقات أو توصيات".
وقال: "إنني أعتبر اجتماع اليوم للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، خطوة أولى وهامة لاستكمال حوارنا، الذي نرجو أن يحقق الأهداف المرجوة في أقرب وقت ممكن".
وختم "آمل أن يكون لنا لقاء آخر قريب على أرض الشقيقة جمهورية مصر العربية، لنعلن إلى شعبنا إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.".
من جانبه، دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى تبني خطة وطنية فاعلة تستجيب للتحديات التي فرضتها الحكومة الصهيونية الحالية.
وقال رئيس الحركة في كلمته أمام لقاء الأمناء العامين "إننا وفي إطار مواجهة مخططات الاحتلال وسياسة حكومته الفاشية، وسعيًا لتحقيق وحدة شعبنا، نرى ضرورة تبني خطة وطنية فاعلة تستجيب للتحديات ذات الطابع الوجودي التي فرضتها الحكومة الصهيونية الحالية في بعديها المتعلق بالاحتلال أو المتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي ترتكز على المنطلقات الآتية:
وكانت الفصائل الفلسطينية المقاطعة لاجتماع الأمناء العامين المنعقد في مصر اليوم عقدت مؤتمرا بمدينة غزة وأكدت فيه دعمها للتوافق على استراتيجية وطنية ضد مشروع الضم والتهويد، مؤكدة أن سبب المقاطعة استمرار السلطة في سياسة الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني.
بينما أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر أن التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا باتت تتصاعد وتتسارع في خطرها أكثر فأكثر.
وأوضح مزهر في كلمة له خلال مؤتمر الأمناء العامين في مصر أنه أصبح واضحا أن مسار التسوية الذي راهنت عليه القيادة الرسميّة الفلسطينيّة قد بات فاشلاً ومغلقًا.
ولفت إلى أن المفاوضات وانتظار الضغط الدولي على العدو لتحقيق الدولة المستقلة بعاصمتها القدس، وتأمين حق العودة وتقرير المصير؛ ما هو إلا وهم.
ودعا مزهر لإعادة بناء استراتيجيتنا الوطنية التحررية بالانطلاق من كوننا في مرحلة تحرر وطنيٍ، تتطلّب إعادة بناء مؤسستنا الوطنية بالانطلاق من ذلك، وبشراكة كاملة.
ودعا مزهر لتنفيذ القرارات الوطنيّة بإنهاء كل علاقة مع اتّفاق أوسلو؛ أي إلغاؤه، وما ترتّب عليه من التزاماتٍ أمنيّةٍ وسياسيّةٍ واقتصاديّةٍ، وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني.