قائمة الموقع

لقاء الأمناء العامون في ميزان الربح والخسارة

2023-07-30T19:34:00+03:00
عاطف أبو موسى

حماس كحركة أم، تجمع تحت عباءتها كل الغيورين على القضية، وكل التنظيمات، والحركات التي تؤمن بأن المقاومة خيار استراتيجي للتحرير، ما زالت تتربع على سُلم الحركات الفلسطينية المناهضة للمشروع الصهيوني في المنطقة، وأن الجميع أدرك أنها لاعب أساس في المعادلة، ومكون مهم من مكونات الحالة الفلسطينية لا يمكن تجاوزه، أو تمرير ما يمكن تمريره دون وجودها، لذلك جاءت الموافقة من قيادة الحركة للذهاب إلى اجتماع الأمناء العامون المنعقد حالياً في مصر، وذلك للاتفاق على صيغة مشتركة تعيد القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح على قاعدة الثوابت بدون تفريط، ولتعزيز سُبل وآليات مواجهة الحكومة الفاشية التي تعتلي الحكم عند العدو، والاتفاق وطنياً على تخفيف الأضرار التي تلحق بأبناء شعبنا، ومؤسساته، الناجمة عن العنجهية والتطرف لدى الحكومة الصهيونية التي تستغل الموقف لصالحها في كل اعتداء يطال المواطنين، وممتلكاتهم، ومطارديهم.

لذلك لن تخسر حماس شيئاً فقد حضرت لقاء الأمناء العامون، مع أن لديها قناعة راسخة بأن الطرف الآخر هو معطل لكل اتفاق يجمع الكل على قاعدة الحفاظ على القضية ومنع تدهورها، وأيضاً جاءت الُسلطة وفتح للاجتماع لكسب الوقت، ولإعادة جزءاً من التمثيل الذي أفقدته إياها المقاومة المستمرة في الضفة، بل بالعكس:

ستظهَر أمام الدولة المستضيفة أنها الحريصة على لملمة الشتات الفلسطيني وهي كذلك، لذا طرح الأخ إسماعيل هنية في كلمته إعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل مجلس وطني جديد على أسس وطنية.

ستعمل على عقد اتفاق على برنامج نضالي بآليات متفق عليها يصب في مصلحتنا كفلسطينيين، كما جاء في كلمة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية بتبني خيار المقاومة الشاملة وتعزيز صمود أبناء شعبنا.

ستُظهر من هو الطرف المعطل لكل الرؤى والاقتراحات التي من شأنها أن تُنهي الانقسام، وهو ما أكده رئيس المكتب السياسي تشكيل المؤسسات الفلسطينية على أساس الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

حضورها يُلغي فكرة الاستفراد بأي قرار يخص القضية، وأنها شريكة في صناعة المستقبل للقضية الفلسطينية، مما يؤكد من خلال الكلمة بتبني خطة وطنية لمواجهة التحديات الوجودية التي فرضتها الحكومة الصهيونية.

وجودها يقضم من فكرة التمثيل لكل الفلسطينيين التي تدعيه الُسلطة وفتح، ويجبر الطرف الآخر على الاعتراف بالحركة كمكون قوي وحاضر في كل الملفات الكبيرة التي تخص القضية الفلسطينية.

اخبار ذات صلة