ما قصة البقرات الخمس التي اشتراها المستوطنون لتدنيس الأقصى؟

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

بدأت جماعات صهيونية متطرفة الترويج لفكرة ذبح وحرق البقرات الخمس في المسجد الأقصى، في مؤشر خطير يُحاك ضد القدس ومقدساته.

وتأتي قضية البقرات ضمن الحرب الدينية التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرفة ضد المقدسات، وزيادة حالة التهويد والاستيطان.

وتأتي قضية البقرات ضمن معتقدات وهمية لدى المستوطنين، والهدف الأساسي منها زيادة تهويد الأقصى وتدنيسه.

 قصة البقرات

بدوره، ذكر المختص في الشؤون (الإسرائيلية)، سعيد بشارات، أن هذه البقرات جرى احضارها من الولايات المتحدة قبل أكثر من عام.

وقال بشارات في حديث لـ (الرسالة نت) إن احضارها شهد مراسم رسمية بحضور الحكومة وحاخامات في دولة الاحتلال.

وأوضح أنه يجري حاليا الانتظار حتى يبلغن السن المناسب لحرقهن ليصبحن رماد، "ومن ثم نثر الرماد ليحل للمستوطنين الدخول للأقصى واقتحامه بشكل موسّع".

ولفت إلى أنه جرى تربية هذه البقرات بعد (الاستنسال) _انجابهم بطريقة الأبحاث دون تزاوج وفق مواصفات معينة_ وهي خالية من الشوائب غير الشعر الأحمر، لتدخل في معتقدات وهمية لدى المستوطنين.

وأشار بشارات إلى أن من يقفون وراء قضية البقرات الحمراء هما منظمتان يمينيتان متطرفتان: "بونا" وهي منظمة (إسرائيلية) تتكون من مسيحيين إنجيليين وأشخاص يمينيين برئاسة تساحي ميمو، ومعهد "ميكداش" برئاسة الحاخام يسرائيل أريئيل، وهو الراعي الروحي للوزير إيتمار بن غفير، والرقم الثاني للحاخام مائير كهانا في حركة "سو" التي كانت محظورة.

وفي سياق متصل، كشف تحقيق للقناة 12 العبري، "أن الجهود بدأت في دولة الاحتلال لتنفيذ رؤية غيبية من وقت تدمير الهيكل الثاني، والتي ترى أن حرق بقرة حمراء سيمكن من وصول ملايين اليهود إلى المسجد الأقصى"، وفق مزاعمهم.

وذكرت المزاعم أنه سيتم إقامة الهيكل الثالث على أنقاضه، "ويعلق مؤيدو تحقيق هذه الرؤية الغيبية آمالهم على خمس بقرات حمراء تم إحضارها إلى (إسرائيل) بالطائرة من ولاية تكساس الأمريكية، وتم اختيارها بعناية".

التحقيق أكد أنه ليست المنظمات اليمينية اليهودية هي الوحيدة التي تروج لهذه الخطوة، فقبل بضع سنوات، قدمت وزارة شؤون القدس اقتراحًا لبناء متنزه جبل الزيتون، "وزعم المشاركون في التخطيط أن بناءه يهدف، من بين أمور أخرى، إلى الاحتفال بحرق الأبقار في المستقبل".

ويتفق المختص في الشأن (الإسرائيلي)، إسماعيل مسلماني، مع سابقه، في أن قضية البقرات هي احدى المعتقدات التوراتية التي يتكلم عنها المستوطنين المتطرفين.

وقال مسلماني إن إعطاء قضية البقرات اهتمام حكومي كبير يزيد من خطورة هذه القضية، مشيرا إلى أن المعتقدات ستعمل على زيادة اقتحامات الأقصى وتأتي في ظل الحرب الدينية المستعرة ضد المسجد الأقصى والقدس.

وأضاف: "لا يمكن الاستهانة بما يحدث حاليا في قضية البقرات ويجب التصدي لها بقوة، لأن تمريرها يعني مزيدا من التهويد للمسجد الأقصى".

في حين، أعلن مدير عام وزارة القدس والتراث ناثانيال يتسحاق، أنه "لا يدعم فقط هذا المخطط، بل جاء بنفسه لاستقبال الأبقار في المطار، فقد زعم الباحث الديني تومار بيرسيكو أن" هذه خطوة يجب أن تؤدي لتغيير حقيقي في طبيعة دولة الاحتلال".

في حين، زعمت وزارة التراث أن وصول الأبقار الحمر إلى (إسرائيل) لم يتم تنفيذه أو تخصيصه في ميزانية الوزارة، وقد شارك مدير عام الوزارة في مراسم وصولهم بشكل خاص، وخلال ولاية الحكومة السابقة.

البث المباشر