اتهمت فصائل فلسطينية، رئيس السلطة محمود عباس بافشال لقاءات القاهرة، بسبب شروطه وأجندته التي يرفض فيها المقاومة بأشكالها كافة، ويصر الالتزام على ما تسمى بـ"الشرعية الدولية"، واشتراطه أن يكون سلاح السلطة الوحيد والأوحد فقط.
وأكدّت فصائل لـ"الرسالة نت" أن هذه الشروط والأجندة، لا تمنح أي أفق قريب للمصالحة الفلسطينية أو حل الأزمات.
وعلمت "الرسالة نت" أن رئيس السلطة محمود عباس أصرّ على الشرعية الدولية ورفض المقاومة بكل أشكالها، وأصرّ فقط على المقاومة السلمية، الأمر الذي أفشل الوصول لبيان ختامي.
الجهاد للرسالة: عباس فجّر لقاء الأمناء بالقاهرة وجعله فاشلا
بدوره، قال خضر حبيب القيادي في الجهاد الإسلامي، إن حركته توقعت فشل لقاء الأمناء العامين في القاهرة، مضيفا: "رئيس السلطة محمود عباس وسياساته وتمسكه بأوسلو والتزامه بالشرعية الدولية، كلها ألغام متفجرة فجرّت اللقاء وجعلته فاشلا".
وأضاف حبيب في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" :"أبو مازن لا يريد التغيير ولا الاقتراب من المنظمة ولا إعادة الوحدة، ويريد الاكتفاء بما حققه من اتفاق أوسلو فقط".
وتابع حبيب: "عباس مصرّ بالتمسك بأوسلو والشرعية الدولية، رغم أننا كشعب فلسطيني نذبح بالشرعية الدولية".
وأوضح أن " السلطة تريد فقط المشهد والصورة، بأن يجلس أبو مازن في صدارة المجلس ومن حوله الأمناء؛ ليقول للعالم أنه الرئيس القوي والمنتخب والمطاع، هذا ما يريده فقط".
وأكدّ حبيب ـأن "عباس وفريقه ليس في جعبتهم شيء"، مشيرا إلى أن المأزق الفلسطيني أكبر بكثير من أن يجتمع الأمناء ليوم واحد ويلقي كل منهما كلمته، "الخروج من المأزق يحتاج لجهد وصدق، وأبو مازن لا يوجد لديه ما يعطيه".
قيادي بالشعبية:تمترس عباس حول مواقفه لن يمنح أي أفق للمصالحة
من جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية محمد طومان، إن لقاء الأمناء العامين في القاهرة فشل قبل أن يبدأ.
وأوضح طومان في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أن "رئيس السلطة محمود عباس لديه اجندة خاصة به وهي المقاومة السلمية والالتزام بالشرعية الدولية والسلاح الوحيد الأوحد".
وأضاف: "تمترس أبو مازن خلف هذه الأجندة لن يمنح أي أفق قريب في هذه المرحلة للوصول لحلول للأزمة أو تحقيق المصالحة".
وأكدّ أن إعلان أبو مازن لشروطه في إسطنبول بيّنت أن اللقاء لن يحقق أهدافه وسيفشل قبل أن يبدأ.
وأِشار لموقف القوى الوطنية التي تؤكد على مسار المقاومة بكل أشكالها، "وبرأي أن الأطراف التي تتوافق سويا على مشروع المقاومة يجب أن تستمر في جهودها وطريقها".
وذكر طومان أنه لا يمكن للقوى الوطنية أن توافق على أجندة وشروط أبو مازن، وهي في كل الأحوال لم ولن تكون في وارد الخضوع لهذه الأجندة.
الصاعقة: عباس أفشل لقاءات القاهرة والسلطة تحرضّ على الاقتتال بغزة
من جانبه، قال مسؤول تنظيم الصاعقة في غزة أبو سليم أبو دقة ، إن رئيس السلطة محمود عباس وشروطه هي التي أفشلت لقاءات القاهرة.
واتهم أبو دقة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، السلطة بتحريض جهات مستفيدة منها، لإثارة العنف والاقتتال والفوضى في غزة، عبر الحراكات التي يجري الدعوة إليها بستار انهاء الانقسام.
وأضاف: "من يحاصر غزة هو الذي يحرض أهل غزة على أنفسهم، وهو من يحرك أدواته للتخريب والفوضى بالقطاع".
وأكدّ أبو دقة أن محمود عباس فجرّ لقاءات القاهرة بشروطه تشكيل حكومة وحدة تلتزم بالشرعية الدولية، وهو المطلب الذي يجمع الفلسطينيون على رفضه.
وأوضح أبو دقة أن السلطة رفضت كل أنواع المقاومة باستثناء ما تسميها بالسلمية دون أن تسمي أدواتها.
وشددّ على ضرورة تعزيز المقاومة ضد الاحتلال، ودعمها بكل الأدوات الممكنة؛ لتحقق أهدافها في كنس الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.