وثقت نشرة “مرصاد” الصادرة عن شبكة معراج المقدسية، تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر يوليو/ تموز 2023، بهدف إشعال الحرب الدينية في المدينة المقدسة خاصة في المسجد الأقصى.
وبحسب "مرصاد"، فقد عمد الاحتلال خلال شهر يوليو إلى تكثيف انتهاكاته في المسجد الأقصى المبارك، حيث أن (6542) مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى، وأدوا طقوسهم التلمودية فيه.
كما تعرض إلى سلسة من الانتهاكات الخطيرة التي تأتي في إطار سعي هذه الجماعات للتأسيس المعنوي للهيكل المزعوم بفرض كافة الطقوس التوراتية، كان أبرزها اقتحام المسجد في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" الذي يعتبره الإسرائيليون يوم حزن وحداد على تدمير "الهيكلين" الأول والثاني.
ومن الأمور الخطيرة بحق الأقصى خلال هذا الشهر، ما كشفه الإعلام العبري عن تورط حكومة الاحتلال بجلب خمس بقرات حمراء قبل أسابيع؛ تمهيدا لحرقها على جبل الزيتون المقابل للأقصى إيذانا ببدء طقوس إقامة الهيكل الثالث.
ورصدت النشرة (5) مشاريع استيطانية جديدة في مدينة القدس بيوليو، تمهيدًا لحسم الصراع الديمغرافي لصالح المستوطنين.
في المقابل، شهد المسجد الأقصى حشود غير مسبوقة من المصلين لا سيما خلال أيام الجمع والفجر العظيم، وذلك رغم العراقيل التي فرضها الاحتلال.
وبحسب "مرصاد"، فإن الاحتلال نفذ (142) حالة اعتقال من القدس، وأصدر (23) قرار إبعاد ومنع سفر، منها (قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى. وطالت قرارات الإبعاد عن المدينة نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ ناجح بكيرات، حيث أبُعد إلى حاجز "مزموريا" بالقرب من بيت لحم جنوب القدس المحتلة، لمدة 6 أشهر. كما سلم الاحتلال، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، قراراً يقضي بمنعه من السفر مدة ستة أشهر.
وبالنسبة لعمليات الهدم، وثقت "مرصاد" (23) عملية هدم لمنازل ومنشآت في المدينة المحتلة، منها منازل هدمت قسرا بأيدي أصحابها. ورصدت (29) اعتداءً نفذه قطعان المستوطنين بحق أهالي مدينة القدس.
وخلال يوليو، فرضت محاكم الاحتلال عديد الأحكام الجائرة على المقدسيين، منها (29) مقدسيًا صُدر بحقهم حكمًا بالسجن الفعلي، و(31) صدر بحقهم دفع غرامات مالية، و(20) حكمًا بالحبس المنزلي، و(9) حكمًا بالسجن الإداري.
ووثقت "مرصاد" (72) عملية اقتحام لقرى وبلدات وأحياء مدينة القدس خلال الشهر المنصرم، تخلل معظمها مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان المقدسيين.
ولم تسلم المسيرة التعليمية في القدس من انتهاكات الاحتلال، إذ لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن سياسة استهداف قطاع التعليم في مدينة القدس، حيث تعمد الاحتلال إفساد فرحة إعلان نتائج الثانوية العامة، من خلال نشر قواته في كافة الأحياء المقدسية، فضلا عن قمع الطلبة المحتفلين.
كما عقد "الكنيست" جلسة للتحريض على المدارس العربية والمناهج الوطنية في القدس، بالإضافة إلى ذلك توصلت أزمة مدرسة اليتيم العربي التي تشهد مؤامرة لتسريبها إلى الاحتلال من خلال طرد معلميها وإغلاق معظم التخصصات ووقف التسجيل للفصل الجديد.
في المقابل، واصل أهالي القدس خلال يوليو مقاومة الاحتلال، حيث أحصت "مرصاد" إصابة 9 إسرائيليين في عمليات للمقاومة والمواجهات، فيما سجلت (105) عملية مقاومة ونقطة مواجهة في القدس، منها (2) عمليات إطلاق نار، (4) عمليات إلقاء زجاجات حارقة، (4) عمليات تصدٍ للمستوطنين، (65) نقطة مواجهة، (21) عملية إلقاء مفرقعات نارية، (2) عملية طعن، (7) عمليات تفجير عبوات ناسفة.