نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الشهيد الطفل محمد فريد شوقي الزعارير (15 عامًا)، الذي ارتقى مساء أمس بنيران قوات الاحتلال قرب بلدة السموع جنوب مدينة الخليل.
وقالت الحركة في تصريح صحفي الأربعاء: "إنّ دماء أطفالنا ستكون لعنة على الاحتلال ومستوطنيه، وإن رد ثوار شعبنا على استباحة الدماء والمقدسات لن يطول"، مؤكدة أن مقاومتنا كفيلة بانتزاع حقّنا في الحياة الكريمة والحرية والعودة والاستقلال.
واستشهد طفل فلسطيني مساء أمس الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال (الإسرائيلي) التي أطلقت النار عليه بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص بشكل مباشر على الطفل قرب بلدة السموع جنوب الخليل، حيث أصيب بجراح خطرة استشهد على إثرها.
ولاحقاً أعلنت وزارة الصحة أن الشهيد هو الطفل محمد فريد شوقي الزعارير (15 عاماً) من بلدة السموع جنوب الخليل.
وكان الشهيد الزعارير يدرس في الصف التاسع الأساسي بمدرسة ذكور البخاري في السموع، ووصفه مدرسوه بالطالب الخلوق والمهذب.
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من استشهاد الشاب مهند المزارعة (20 عاما) من بلدة العيزرية شرقي القدس المحتلة، في عملية إطلاق نار نفذها في مستوطنة "معالي أدوميم"، أسفرت عن إصابة 6 مستوطنين بجراح متفاوتة الخطورة.
يشار إلى أن بلدة السموع تتعرض لهجمة استيطانية ومحاولات متواصلة من الاحتلال والمستوطنين للسيطرة على أراضيها.
وأقام الاحتلال في محافظة الخليل منذ احتلالها عام 1967، أكثر من 30 مستوطنة، إضافة لنحو 20 بؤرة استيطانية.
ويقيم في هذه المستوطنات والبؤر الاستيطانية، طبقا للإحصائيات المتوفرة، ما يزيد عن 21 ألف مستوطن، منهم أكثر من 7 آلاف في مستوطنة "كريات أربع".
ويسعى الاحتلال إلى إقامة ما يسمى "الخليل اليهودية" في البلدة القديمة ومحيط المسجد الابراهيمي.