قائمة الموقع

خبير عسكري: السلطة تُجفف جنين ومحيطها من السلاح تمهيدًا لاجتياح (إسرائيلي)

2023-08-02T12:09:00+03:00
الرسالة نت-الضفة الغربية

كشف الخبير العسكري يوسف شرقاوي عن محاولات مشتركة بين الاحتلال (الإسرائيلي) والسلطة الفلسطينية لتجفيف الأسلحة والذخيرة من مدينة جنين ومخيمها.

وقال شرقاوي في تصريح إن هناك مساع حثيثة لتجفيف المخيم ومحيطه من الذخيرة والأسلحة والدعم الشعبي عبر ممارسات السلطة وتنسيقها الأمني مع الاحتلال.

وأكد أن ذلك يتزامن مع محاولات مماثلة لضرب منابع المقاومة التي تمد جنين بالمقاتلين والسلاح، عبر اعتقالات سياسية تنفذها أجهزة السلطة لعناصر مؤثرة من المقاومين.

ورجح شرقاوي تشديد الحصار على البلدات والقرى المحيطة بجنين من جيش الاحتلال وأجهزة السلطة، للتضييق على المخيم والمقاومين والسكان.

وشدد على أن مخيم جنين يحتاج لحماية سياسية عقب انتصار على الاحتلال الذي أراد إنهاء المقاومة هناك.

ويبدو أن خطة السلطة للقضاء على المقاومة في جنين قد قطعت مراحل مهمة عبر التركيز على استهداف مناطق ريف جنين كمرحلة أولى، ومن ثم الزحف نحو المخيم والوصول لقلب المقاومة النابض هناك.

هذه الخطة التي يتولى متابعة تنفيذها رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، مستعينا بفريق من ضباط يتبعون للجنة الأمنية المشتركة التي تدير سجن اريحا المعروف باسم المسلخ، ويقومون بالتواصل المباشر مع الاحتلال وأطراف استخبارية أمريكية لتبادل المعلومات الأمنية بسرعة وكفاءة عالية.

وبدا واضحا أثر هذا العمل الأمني المركز في تنفيذ سلسلة اعتقالات مركزة وسريعة لمقاومين في كتيبة جبع، بناء على توصية وخلاصة معلومات تبادلتها السلطة مع مخابرات الاحتلال خاصة خلال العدوان على جنين، حيث يخشى الاحتلال لمن انتقال تجربة مخيم جنين الى جبع، وبالتالي يتم العمل حاليا على وأد التجربة في مهدها وقبل أن تنضج.

ومما يعزز من مصداقة هذا الطرح ما تم تسريبه قبل أيام عن نتائج اجتماع عقده رئيس السلطة محمود عباس مع قادة الاجهزة الامنية وأمرهم بتكثيف العمل والتنسيق الامني بسرعة وبقوة، حتى لو اضطر الأمر لاعتقال كل من يشتبه في مساعدته للمقاومين في جنين وريفها، سواء كانت المساعدة عسكرية أم لوجستية.

هذا الجهد الذي تبذله السلطة بات محط اعجاب وثناء من دوائر امنية واستخبارية تابعة للاحتلال، حيث قال الجنرال احتياط عاموس جلعاد والضابط السابق في لواء جولاني آرئيل مرجليت، إن السلطة يمكن أن تكون عنوانا بالنسبة لنا لحل المشاكل وإيجاد الحلول الأمنية، فالسلطة عندما كانت قوية جداً وفرت علينا الكثير من الجهود.

فيما أكد رئيس جهاز الأمن القومي (الإسرائيلي) يتسحاق هنغبي، أن وظيفة السلطة الفلسطينية الأساسية هي محاربة المقاومة، لافتا الى أن الاحتلال والطرف الأمريكي طالب السلطة الفلسطينية بشكل واضح خلال قمتي العقبة وشرم الشيخ إعادة السيطرة على جنين ونابلس.

كما يتعاظم دور السلطة في محاولة محاصرة المقاومين في جنين عبر مساومة مجموعات المقاومة في المدينة لتسليم أنفسهم إلى الاحتلال او أجهز السلطة وتسوية ملفاتهم بشكل ودي.

ويتولى محافظ جنين أكرم الرجوب تنفيذ هذه الحيلة حيث هاتف عددًا من المقاومين وحاول استمالة بعضهم لتسليم أنفسهم لقوات الاحتلال بذريعة "الخشية على حياتهم"، لكنه أصيب بخيبة امل حيث قوبل برد عنيف من المقاومين الذي نعتوه بأشنع الأوصاف وعدوه خادمًا للاحتلال.

كما تعمل السلطة وفق خطة موازية للجهد الأمني وهي تتعلق بنشر الفتنة بين أهالي جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، عبر زرع الفتن والنفخ فيها بين أهالي جنين وعناصر المقاومة الذين أظهروا وحدة وبسالة منقطعة النظير أثناء تصديهم للعدوان.

وهذا المخطط الذي أقرت له ميزانية خاصة، يأتي مكملا للعملية (الاسرائيلية) على جنين ومخيمها التي هدفت (إسرائيل) من خلالها عبثًا لتكسيرهما وكي وعي الشعب الفلسطيني والقضاء على المقاومة.

وأشارت المصادر إلى أنه يشمل بث إشاعات ومعلومات مغلوطة بين المواطنين لضرب النسيج الاجتماعي وإصدار بيانات مفبركة تتسبب بإشعال خلافات بين المقاومين.

وبينت أن أول إنجازات المخطط كان بظهور عدد من عناصر المخابرات يرتدون زيًا أسودًا ويضعون على رأسهم عصابات خضراء ورايات لحركة حماس يحاولون فيه إيقاع الفتنة بين مقاومي جنين.

وقالت إن السلطة طلبت من عناصرها والذباب الإلكتروني ترويج المقاطع المصورة والبيانات المفبركة التي سينتجها جهاز المخابرات وترديد الإشاعات في جنين وبقية المحافظات تحت طائلة المسؤولية.

وأكدت المصادر أنه سيتزامن مع استمرار حملات ملاحقة المقاومين واعتقالهم والزج بهم في مسالخها الأمنية لإخماد أي حالة مقاومة.

واعتادت أجهزة السلطة على تصدير فبركات هابطة بين الفينة والأخرى لمحاولة تصدير أزماتها الداخلية إلى أطراف أخرى، وأخرها الخزي الذي تتعرض له لدورها المتواطئ في العدوان على جنين.

وتهاجم السلطة وإعلامها المقاومة وحركة حماس تحديدًا وتحازل زرع الفتن مع حركة الجهاد الإسلامي وكتيبة جنين، إلا أن حملتهم الفاشلة في كل مرة تواجه بانتقادات واسعة من المواطنين.

 

المصدر: الشاهد

اخبار ذات صلة