عادت الاشتباكات، مساء الأربعاء، بشكل عنيف جداً في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين بصيدا، جنوبي لبنان، حيث تسمع أصوات مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وتقود حركة "فتح" هجوما مكثفا على مراكز "عصبة الأنصار" في المخيم.
وذكرت مصادر محلية، أن الاشتباكات الحاصلة هي الأعنف والأشد من ناحية الكثافة النارية.
ونقلت مصادر إعلامية عن مدير مستشفى "الهمشري" في صيدا، عن وصول قتيل وعدد من الإصابات إلى المشفى، بينما تحدثت معلومات عن سقوط قتيلين و سبعة جرحى نتيجة تجدد الاشتباكات بعنف؛ داخل مخيم عين الحلوة.
ويُسمع أصوات قذائف B7 وB10، والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، كما اتسعت رقعة الاشتباكات في عدة محاور داخل المخيم.
بدوره، نفى الناطق الرسمي باسم "عصبة الأنصار" الإسلامية الشيخ ابو شريف عقل، أن يكون الناشطين الإسلاميين قد شنوا هجوما على مواقع حركة فتح في البركسات".
وأوضح في تسجيلات صوتية بثها ناشطون عبر مواقع التواصل، أن "هناك أناسا من فتح في منطقة البركسات متفلتة، وتصر على زج عصبة الأنصار في أتون هذه المعركة؛ التي ليس فيها خاسر إلا شعبنا، وهذا الأمر نرفضه حتى الأن".
ونفى عقل تصريحات نسبت لقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، قال فيها إن عناصر من جند الشام شنوا هجوما على مقراتنا من ثلاثة محاور، حيث "تصدت قواتنا لهم".
وكان الهدوء قد ساد مخيم "عين الحلوة" نهار اليوم، بعد سريان تطبيق وقف إطلاق النار، بإشراف وفد من "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" بعد دخولها، أمس الثلاثاء للمخيم؛ لتثبيت وقف إطلاق النار.
وتستمر التحقيقات لتسليم كل من يثبت تورطه بمقتل القيادي بحركة "فتح" أبو أشرف العرموشي، وعدد من مساعديه.
يذكر أن الاشتباكات في مخيم "عين الحلوة" بدأت ليل السبت الماضي، بين عناصر من حركة "فتح"، وعناصر من جماعة "الشباب المسلم"، وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص وسقوط أكثر من 60 جريحًا.
قدس برس