أدانت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، اقتحام ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية وبغطاء من جيش الاحتلال يوم أمس تجمع عرب الكعابنة في مغاير الدير شرق رام الله، وارتكابهم أبشع الاعتداءات العنصرية بحق المواطنين.
وحملت منظمة البيدر في بيان صحفي، اليوم الخميس، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وتداعياتها على ساحة الصراع، واعتبرتها دعوة علنية لتفجير ساحة الصراع وادخالها في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها.
وطالبت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية وخاصة المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بالوقوف أمام مسؤولياتها وإدانة هذه الاعتداءات واتخاذ ما يلزم من الاجراءات التي يفرضها القانون الدولي لوقفها فورا، ومنع تكرارها، والدول كافة بما فيها تلك التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الانسان وعملية السلام على أساس حل الدولتين لإدراج منظمات المستوطنين الارهابية ومن يقف خلفها على قوائم الارهاب، ومنع قياداتها وعناصرها من دخول أراضيها، واتخاذ الخطوات القانونية والعقوبات والضغط على دولة الاحتلال لتفكيكها وتجفيف مصادر تمويلها.
ورأت أن فشل المجتمع الدولي في هذا الاختبار سيفتح الباب امام المزيد من جرائم المستوطنين وعناصرهم الارهابية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وسيدفع بالمستوطنين لارتكاب المزيد من الجرائم الجماعية ومواصلة اعتداءاتهم الهمجية ضد سكان التجمعات البدوية، بما يؤدي إلى دخول المنطقة في أتون صراع ديني.
وفي السياق، استنكرت البيدر بشدة اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم في انحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، كما حصل بالأمس في منطقة عرب الكعابنة والمليحات في مغاير الدير شرق رام الله، حيث هاجم ما يزيد على 50 مستوطن مدججين بالسلاح المنطقة، وعاثوا فيها خرابا وتدميرا وترويعا، واعتدوا على المواطنين بالضرب وأطلقوا الرصاص الحي وسط عويل الأطفال والنساء، وكذلك ما حصل قبل أيام في منطقة عرب الكعابنة في المعرجات غرب اريحا، عندما اقدم مستوطنين في رابعة النهار على الاستيلاء على اغنام المزارعين في المعرجات، بحماية ودعم جيش الاحتلال.
وقالت البيدر إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه التطورات الحاصلة لاعتداءات منظمات المستوطنين الارهابية، والتي بدأت تأخذ طابعا جماعيا منظما وبمشاركة جيش الاحتلال، في انعكاس مباشر للتوجهات المعلنة للحكومة (للإسرائيلية) المقبلة تجاه قضايا التجمعات البدوية.
وأكدت أنها تتابع جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين المسلحة بقلق بالغ على المستويات كافة، وتسعى بشكل حثيث للتواصل مع مؤسسات حقوقية دولية واممية لتوفير الحماية الدولية للبدو، ووضع حد لإفلات دولة الاحتلال من المحاسبة والعقاب.