تواصل السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية فرض سطوتها على الصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون عملهم بمهنية تحت وطأة الاحتلال والعدوان، من خلال الاعتداء عليهم خلال تغطيتهم لفعالية احتجاجية أمام جامعة الخليل مطالبة بالحريات ووقف الاعتقال السياسي في الضفة المحتلة.
وأكدت كتلة الصحفي في بيان لها، مساء الخميس، أنه جرى الاعتداء من قبل عناصر أمنية بلباس مدني تتبع للسلطة الفلسطينية على الصحفيين نضال النتشة وزملاءه عبد المحسن شلالدة ولؤي عمرو وساري جرادات بالضرب بأدوات حادة ورش الغاز ومصادرة المعدات.
وأدانت الكتلة، الاعتداء على الصحفيين في جامعة الخليل ومحملة السلطة الفلسطينية وعناصرها الأمنية المسئولية الكاملة عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالصحفيين وأدت لدخول "النتشة" للمشفى لتلقي العلاج.
واستنكرت موقف إدارة جامعة الخليل وغياب دورها في حماية الصحفيين داخل حرم الجامعة وأمام بواباتها، والسماح لعناصر السلطة الأمنية الاعتداء على الصحفيين والطلبة، "وندعوها لموقف مسئول يحفظ كيانها وكرامة الطالب، وألا تقامر بسمعتها مقابل تطبيق أجندة الأجهزة الأمنية".
كما طالبت المؤسسات الحقوقية والقانونية بالعمل على توثيق الاعتداء على الصحفيين وإدانته هذه التجاوزات التي تمثل اختراق واضح لكل القوانين والأعراف التي تدعو لحرية الصحافة.
ودعت الاتحاد الدولي للصحفيين للتحرك لحماية الصحفيين الفلسطينيين في الضفة المحتلة من مسلسل الاعتداءات والتهديدات والاعتقالات التي تمارسها السلطة وأجهزتها الأمنية، والسعي للإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين على خلفية عملهم الصحفي.