دائرة الاعتداءات على الحريات العامة تتسع في الضفة الغربية ، فبعد تغول أجهزة السلطة في الاعتقالات السياسية واعتقال المقاومين وملتحقة المقاومة ، بات الجزء الأخر والذراع الأمني لهذه السلطة بتوجيه الشبيبة الطلابية التابعة لسلطة دايتون تمارس عدوانا واسعا يطال طلبة الجامعات والطالبات سواء كان داخل الجامعة بالمشاركة مع حرس الجامعة والذي من مهامه حماية الطلبة لا مشاركة عناصر الشبيبة الاعتداء على الطلبة والطالبات كما حدث بالأمس في جامعة الخليل، واليوم تتسع دائرة الاعتداء على الطلبة والصحفيين في الاعتصام الذي نظمته الكتلة الإسلامية خارج أسوار جامعة الخليل بعد رفض إدارة الجامعة وحزيها الأمني من تنظيم الاحتجاج على الاعتداء على الطالبات داخل الحرم الجامعي.
دائرة الاعتداءات تتسع وتطال الجميع وهو مؤشر خطر على النسيج المجتمعي ورغم كل التحذيرات التي تصدر من هنا وهناك إلا أن ذلك لا تعيره الأجهزة الأمنية اهتمام ولا شبيبتها الطلابية رغم حالة الاحتقان المجتمعي والتي تتسع فجوتها مما يعجل بانتقال حالة الاحتقان لتشمل كل شوارع الضفة الغربية كما حدث من اشتباك بين أجهزة السلطة والمقاومة خلال محاصرتها لأحد المستشفيات وتعديها على المقاومة من أجل إلقاء القبض على مقاوم أو جريح أو أخ أو عم أو والد لأحد المجاهدين.
ما حذرنا منه وحذر الكثيرين من إمكانية حدوثه ها هو في طريقة للتحقق ما لم يوضع حد لهذا الذي تمارسه أجهزة السلطة في رام الله وشبيبتها الطلابية وهو ما يقدم خدمة جليلة وعظيمة للاحتلال الصهيوني هو ما يسعى اليه الاحتلال بأن تكون المواجهة فلسطينية فلسطينية وما يجري في مخيم عين الحلوة ليس بعيدا عما تمارسه أجهزة السلطة في الضفة الغربية.
ندعو السلطة وأجهزتها الأمنية من عدم تحويل الصراع مع الاحتلال إلى صراع داخلي فلسطيني فلسطيني لأن السلطة وأجهزتها الأمنية ستكون الخاسر لأن غالبية الشعب ضد ما تمارسه هذه السلطة وأجهزتها الأمنية وأن المواجهة القادمة لن تكون محدودة بهذا التنظيم او هذا المسمى بل ستكون مواجه شاملة بين الشعب وتلك السلطة وأجهزتها الامنية ما لم تراجع نفسها وبالسرعة المطلوبة وقبل فوات الأوان.