بعد اشتداد الحملة الأمنية بالضفة.. (إسرائيل) تكافئ السلطة بالتسهيلات

الرسالة نت- خاص

منحت (إسرائيل) السلطة تسهيلات اقتصادية عدة، جرى إقرارها عقب اجتماع الكابنيت مساء الأحد، في وقت يرى مراقبون أنها جاءت كمكافأة في ظل اشتداد الاعتقالات السياسية والهجمة الشرسة على المقاومة في الضفة.

وقال إذاعة الجيش إن الاجتماع انتهى بإقرار سلسلة خطوات وتسهيلات كمكافأة لها لاعتقالها المقاومين واستمرارها في سياسية التنسيق الأمني.

وأكدت الإذاعة أن قيادة الاحتلال قرّرت تجميد سداد ديون السلطة لمدة عام، وتوسيع معبر اللنبي، والترويج لإقامة منطقة صناعية في ترقوميا.

 مكافأة وقوة

المختص في الشأن (الإسرائيلي)، محمد أبو عودة أكد أن التسهيلات الاقتصادية للسلطة تأتي بين الفترة والأخرى، بما يضمن بقاءها على قيد الحياة.

وقال أبو عودة في حديث لـ (الرسالة نت) إن (إسرائيل) تأخذ خطوات لتضمن بقاء السلطة، ولكنها في الوقت ذاته لا تريد لها أن تعتمد على نفسها ماليا.

وأشار إلى أن هذه التسهيلات جاء كمكافأة على الاعتقالات السياسية للمقاومين والتي بلغت ذروتها خلال الفترة الحالية.

وأوضح أن السلطة تعاني من أزمة مالية، وهو ما يسهّل على (إسرائيل) ابتزازها عبر تضييق الخناق عليها للحصول على مكاسب مقابل الانفراجة المالية.

وقال وزير ما يسمى الشؤون الاستراتيجية، والسفير (الإسرائيلي) السابق لدى واشنطن رون ديرمر الذي يعتبر شخصية مقربة من نتنياهو، إن هذه التسهيلات والفوائد التي ستقدم للفلسطينيين هي جزء من الوعود التي قطعت للأميركيين بعد البناء في مستوطنات الضفة الغربية خلال الآونة الأخيرة.

وعزز نتنياهو ذلك الموقف لديرمر، وقال: "يجب الوفاء بالوعود، خاصة للأميركيين".

بدوره، رأى الخبير في الشأن (الإسرائيلي) سعيد بشارات، أن هناك اتجاهين في النقاش بشأن موضوع "التسهيلات" أحدهما يعتبر هذه التسهيلات تجاوزًا لمشكلات السلطة ومحاولة للحفاظ على استقرارها، بينما يقول آخرون بأنها مجرد وعود لا يتم تنفيذها على أرض الواقع.

وأوضح بشارات في تصريحات إذاعية أن اجتماع مجلس حكومة الاحتلال المصغر ناقش عدة نقاط، منها الوضع الحالي في الضفة الغربية وتصاعد الاستيطان والتوترات المستمرة.

وأشار إلى أن هناك توترا دائما بين السلطة والاحتلال، مع التركيز على دور السلطة في تلبية احتياجات الشباب ومواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية.

ورأى ان كل حديث وترويج (إسرائيلي) عن "تسهيلات" لا يتعدى الترويج لأوهام ويكون هدفه امتصاص ضغوط معينة، وتمرير سياساته.

ولفت إلى أن دور السلطة في هذا السياق محوري، ويجب عليها النظر لتلبية احتياجات وتطلعات الشعب الفلسطيني ومواجهة التحديات بجدية.

البث المباشر