المتحدث باسم الأمم المتحدة يدافع عن موقف تور وينسلاند المنحاز للرواية (الإسرائيلية)

تور-وينسلاند
تور-وينسلاند

الرسالة نت- الضفة

قال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، إن تور وينسلاند، منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، وممثل الأمين العام لدى السلطة الفلسطينية، يستعمل الكلمات التي يستعملها في وصف التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقد أثارت صحيفة "القدس العربي" مع نائب المتحدث الرسمي مسألة الفروق في لغة البيانين اللذين أصدرهما في حادثتين متلازمتين، إذا جاء في البيان الأول الصادر عن وينسلاند بأنه “يدين بأقسى العبارات العملية الإرهابية التي جرت في تل أبيب والتي أدت إلى مقتل إسرائيلي”، وذلك بعد قيام فلسطيني بقتل مستوطن (إسرائيلي) في تل أبيب، وقال إنه  “لا يوجد أي مبرر لمثل هذه العمليات الإرهابية” في حين استخدم وينسلاند لغة أخرى تشجب فقط أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون  بخصوص الشاب قصي جمال معطان (19 سنة) الذي قتله المستوطنون في بلدة برقة.

ولاحظ  أنه “حتى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، وصف هجمات المستوطنين بالإرهابية وكذلك بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، وصفها بأنها “إرهاب يهودي”؟ وتساءلت  “هل هذه لغة عادلة، هل هذه لغة متوازنة؟ تصف عنف المستوطنين بأنه مجرد عنف يشجب، وعنف مؤسف له، أما إذا رد الفلسطينيون الواقعون تحت الاحتلال على هذا الإرهاب فيسميه وينسلاند إرهابا؟ هل هو على حق؟ هل هذا موقف الأمم المتحدة الذي يحصر استخدام مصطلحات الإرهاب للفلسطينيين فقط؟”.

فجاء رد المتحدث الرسمي: “لك مطلق الحرية في طرح الأسئلة وإبداء رأيك الخاص حول الكلمات التي نستخدمها، ولكن هذه هي الكلمات التي نستخدمها. كان السيد وينسلاند يتابع الوضع برمته على الأرض. لقد أدان أعمال عنف المستوطنين المؤسفة ضد الفلسطينيين.

وقال: “إنني أدين بشدة الهجمات المؤسفة لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في قرية برقة بالضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك إطلاق النار على شاب فلسطيني يبلغ من العمر 19 عامًا”.

وتابع فرحان حق: “كانت هذه هي الكلمات التي استخدمها، ويمكنك أن يكون لديك أي رأي آخر ترغب فيه”.

وكان نحو 200 مستوطن هجموا على بلدة برقة للاستيلاء على أرض للبلدة لإقامة بؤرة استيطانية وعندما تصدى المواطنون لها أطلقوا النار فأردوا الشاب قصي جمال معطان شهيدا يوم السبت وأصابوا شخصين بجراح أحدهما إصابته بليغة. بعدها قام الشاب الفلسطيني كامل أبو بكر بعملية فدائية في تل أبيب قتـَل فيها شخصا واحدا واستشهد بعدها.

وللعلم فإن تور وينسلاند قد غاب عن الساحة الفلسطينية منذ 3 تموز/يوليو الماضي أي أكثر من شهر، ولم يأت على ذكر ما ارتكب من مجازر واغتيالات متواصلة وهجمات متواصلة للمستوطنين ودهس الطفل جود الفاخوري ابن الأربع سنوات على يد المستوطنين في منطقة الخليل. وقد بلغ عدد الشهداء الأطفال منذ بداية العام 37 طفلا ومجموع الشهداء 160.

البث المباشر