شكّلت عملية اعتقال الأسير المحرر عنان بشكار ونجله والاعتداء على عدد من أفراد العائلة فجر اليوم من نابلس، صدمة جديدة في تعامل أجهزة أمن السلطة مع أسير محرر واعتقاله، بدلاً من تكريمه وحفظ كرامته.
وأعلن بشكار إضرابه عن الطعام والدواء، رفضاً لاعتقاله السياسي الظالم، وذلك بعد مداهمة وتفتيش منزله، فيما استنكر نشطاء عملية الاعتقال وسط مطالبات بالإفراج الفوري عنه ووقف سياسة الاعتقال السياسي وملاحقة الأسرى المحررين والمقاومين.
وانطلقت دعوات للمؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية، للتحرك العاجل من أجل التصدي لسياسة الاعتقال السياسي المتصاعدة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وأدانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين اعتقال بشكار وإطلاق النار على منزل عائلته والاعتداء على النساء، وأكدت هذه الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة انتهاكات تمارسها أجهزة السلطة في الضفة وحملتها المتواصلة لملاحقة واعتقال الأسرى المحررين والنشطاء على خلفية سياسية وحرية الرأي والتعبير ومقاومة الاحتلال.
ودعت اللجنة أجهزة السلطة إلى الكف عن قمع المواطنين واستهدافهم على خلفية نشاطهم السياسي وعملهم النقابي ومقاومة الاحتلال، والإفراج العاجل عن المعتقلين السياسيين في سجونها.
بدوره، دعا الأسير المحرر نادر صوافطة إلى الإفراج العاجل عن بشكار، منوهاً إلى أن عائلته لها تاريخ مشرف في العطاء والتضحية والجهاد.
وقال الناشط عبد الله شتات: "مين اللي قرر يعمل هيك؟ مين اللي بفكّر لهيك منظومة، مين اللي بتهون عليه نفسه وبلده وبقتحم بيوتكم في منتصف الليل ليعتقل أشرف الناس وأطهرهم".
وتابع شتات: "مين المستفيد من اعتقا،ل المُحرر الشيخ عنان بشكار، الذي آوى البطل نعالوة في بيته ودفع 9 سنوات من عمره لهذا الوطن، ونجله العريس إسلام بشكار"، مؤكدا أن الاعتقال السياسي يزداد يومياً في ظل رفض وطني وحقوقي وشعبي وفصائلي من كل الأطياف.
الناشط اسلام أبو عون قال: " قطناني . بشكار . خراز ومثلهم في كل مكان عائلات حملت الفكرة ودفعت الأثمان المرة تتلوها المرة، بهم كبرت ونمت وهي عصية على كل محاولات الاجتثاث العبثية".
والمحرر عنان بشكار أسير محرر أمضى قرابة 10 أعوام في سجون الاحتلال، كما أن غالبية أفراد العائلة تعرضوا للاعتقال في سجون الاحتلال .
واعتقله قوات الاحتلال بتاريخ 13/12/2018 بتهمة إيواء الشهيد القسامي أشرف نعالوة، الذي استشهد في اشتباك مسلح مع قوة من الاحتلال حاصرت منزل عائلة بشكار في مخيم عسكر.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استمرار اعتقال أجهزة أمن السلطة للأسرى المحرّرين المفرج عنهم من سجون الاحتلال، وآخرهم محرّرون من نابلس والخليل الليلة الماضية، مؤكدة أن هذه جريمة مرفوضة ومُدانة، لن يقبل شعبُنا باستمرارها، فقيم شعبنا وتضحيات أبنائه لا بد أن تحظى بكامل الاحترام والحماية من كل المؤسسات والقوى الوطنية.
وشددت حركة حماس على ضرورة وقف جريمة الاعتقال السياسي بحق الأسرى المحررين وكل النشطاء فورًا، صوناً للسلم الأهلي ولوحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه.
ودعت جميع القوى والفصائل والمؤسسات الأهلية والحقوقية للتحرك العاجل للضغط على قيادة السلطة الفلسطينية، لوقف تلك الانتهاكات ولوضع حد لسلوك بعض المتنفّذين المغرضين في أجهزتها الأمنية.